رام الله الاخباري:
أعرب السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبي، اليوم الأحد، عن استغرابه من الغضب الفلسطيني على اتفاق التطبيع بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي.
ولم يأت العتيبة بجديد في محادثة عبر الانترنت مع مارتين انديك، السفير الامريكي السابق في اسرائيل، وروس وانديك شابيرو الذين عملا منذ سنوات طويلة ضمن محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، مكتفيا بالتأكيد على أن افتاق التطبيع عمل على تأجيل عملية الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
وادعى العتيبة أيضا، أنه ينبغي على الفلسطينيين أن يكونوا سعداء بسبب هذا الإنجاز الذي حققته الامارات بمنع الضم، متباهيا بهذا الإنجاز رغم ان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه نفى هذا الأمر واكد استمرار عملية الضم والاستيطان.
وبرز في المحادثة الرباعية، اقتناع العتيبة بأن الضم لن يعود مطروحا على الطاولة الإسرائيلية لمدة طويلة، مبينا أنهم اتفقوا على الحفاظ على سرية الفترة الزمنية المتفق عليها.
ووفقا للعتيبة، فإن الاتفاقات التجارية والسياحية التي وقعت ستعود على إسرائيل والامارات بالكثير من الفوائد.
وتابع العتيبة يتباهى: "بعد اسبوع من التوقيع على الاتفاق، نرى أن 80% من الإسرائيليين يؤيدونه، على الرغم من كونه يأتي على حساب الضم، ثلاثتكم تعرفون أن 80% من الاسرائيليين غير قادرين اليوم على اتخاذ قرار حول اي شئ باستثناء الاتفاق مع الامارات".
يذكر أن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أكد أن اتفاق التطبيع بين الامارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، يسمح للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة الاستيطان في الضفة الغربية.
ووفقا لتقرير صادر عن المكتب الوطني، فإن الضم لم يُلغ من جدول أعمال حكومة الاحتلال وحتى التوسع الاستيطاني، وأما بناء وحدات استيطانية جديدة فقد احتفظ بها نتنياهو ورقة باليد لاستمالة منظمات الاستيطان إلى جانبه في الوقت المناسب.
وأول أمس، أوعز نتنياهو لعقد اجتماع بعد العاشر من تشرين الأول المقبل لما يسمى بـ مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية"، للمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة، بعد أن وافق على المصادقة لأكثر من 5000 وحدة.