قيادي سوداني : التطبيع مع إسرائيل "اسم دلع" للاستسلام

الصادق المهدي والسودان

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

وصف رئيس حزب "الأمة القومي" السوداني، الصادق المهدي، "التطبيع مع إسرائيل" أنه "اسم دلع للاستسلام ولا صلة له بالسلام"، خصوصا وأنه لا تواجه أية دولة عربية في حالة حرب مع "إسرائيل"، مبينا أن المواجهة الموجودة هي مع قوى شعبية غير حكومية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المهدي خلال حديثه في ندوة بعنوان، "مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني"، بالعاصمة الخرطوم، تأكيده أن مشروع التطبيع الحالي لا دخل له بالسلام، بل يمهد لحرب قادمة مع إيران ويخدم الحظوظ الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

واعتبر المهدي أن "إسرائيل" دولة شاذة وليست دولة طبيعية، مبينا أن موقفهم من التطبيع تحدده عوامل التضامن العربي، والتضامن الإسلامي، ومبادئ العدالة التي تمنع قيام دولة عنصرية كما كان موقفنا في السودان من جنوب إفريقيا قبل التحرير.

وبالأمس، أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يحتاج لحوار مجتمعي عميق، مشيراً إلى رفضه ربط رفع بلاده من قائمة الإرهاب بإقامة علاقات مع الاحتلال.

وقال حمدوك: إن "بلاده لا تريد ربط حذفها من قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب بالعلاقات مع إسرائيل، وإن هذه العلاقات تحتاج نقاشا مجتمعيا متعمقا".

وأشار إلى أن البلاد تعاني تدهوراً اقتصادياً حاداً نتيجة تراجع مؤشرات القطاع الخارجي، بالإضافة إلى معدلات التضخم الجامحة، والدين الخارجي الذي وصل إلى 64 مليار دولار.

ومنعت السلطات السودانية، قيام مؤتمر للإعلان عما يسمى جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، بعد أيام من الحديث عن شروط سودانية من أجل إنجاز التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المؤتمر الصحفي كان ينوي الإعلان عن انتخاب المكتب التنفيذي لجمعية الصداقة الشعبية السودانية-الإسرائيلية، إلا أن عرقل إقامة هذا المؤتمر.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي عن لقاء بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين وسودانيين في العاصمة الإماراتية "أبوظبي" وذلك لبحث إمكانية انضمام الخرطوم لاتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وقال موقع "واللاه" العبري، إنه في حال قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان لمساعدتها بمليارات الدولارات، فإنه قد يصدر بيان عن إقامة العلاقات مع إسرائيل في غضون أيام، لافتاً إلى أنه من المرجح أن تقبل أمريكا بذلك.

ونقل الموقع، عن مصادر سودانية قولها، إن الحكومة التي يترأسها عبدالله حمدوك ستسعى للحصول على تعويضات اقتصادية مقابل الانضمام لقطار التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تلك التعويضات قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار كمساعدة إنسانية.

وأشار الموقع العبري، إلى أنه سيتم إلى جانب ذلك تدفق مباشر لموازنة الدولة خاصةً بعد الأزمة التي أحدثتها الفيضانات والعجز الحكومي الحاد، مبيناً أن حكومة حمدوك تريد استمرار المساعدة الاقتصادية الأميركية لثلاثة سنوات مقبلة.

الأناضول