رام الله الاخباري:
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من وصول أعداد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد حول العالم إلى اثنين مليون، بسبب التفشي السريع للفيروس خلال الفترة الأخيرة.
وقال مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة مايك رايان، إن "العدد قد يصبح أكبر دون عمل منسق لكبح الوباء، وإن الوصول لمليوني حالة وفاة لن يكون متصورا فحسب بل للأسف سيكون مرجحا بقوة".
وبحسب أحدث الإحصائيات فقد تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم 32 مليونا و394 ألفا، فيما وصل عدد الوفيات إلى 987 ألفا و66.
أكدت عشر دول أوروبية، بدء تفشي الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنها تسجل انتشاراً لجائحة كورونا أكثر من أي وقت سابق مضى.
وشملت الدول العشرة بلجيكا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، تشيكيا، اليونان، هولندا، صربيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، فيما حذر الاتحاد الأوروبي من وتيرة متسارعة لتفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من معدلات "مقلقة" لانتقال عدوى فيروس كورونا في قارة أوروبا، داعية جميع الدول إلى عدم تقليص فترات الحجر الصحي.
ووفقا للمدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه، فإن أعداد الإصابات التي سجّلت في أيلول الجاري، عبارة عن جرس إنذار للجميع.
وأكد كلوغه في مؤتمر صحافي، أن هذه الأرقام تكشف عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة.
ودقت منظّمة الصحّة العالميّة، ناقوس الخطر، من جديد بخصوص تفشي وباء كورونا في أوروبا، مرجحة أن يكون الشهرين المقبلين أكثر الأشهر "قسوة" من حيث ارتفاع عدد وفيات كورونا وموجهة الوباء.
وأكد المدير الإقليمي للمنظّمة في أوروبا، هانز كلوغي، أن الشهرين المقبلين سيشهدان ارتفاعا في أعداد الوفيات جراء كورونا.
ورغم ذلك، حاول كلوغي أن يطمئن الدول الأوروبية، بالتأكيد على أن الوباء سينحسر في وقت ما، دون تحديد موعد معين.
وأوضح المسؤول أن طرح اللقاح المضاد للفيروس، لن يكون نهاية للوباء، مبينا أنهم لا يعرفون حتى الآن إن كان اللقاح فعالا لجميع شرائح السكان.
ولفت إلى أن بعض الدلائل تشير إلى أن اللقاح سيكون فعالا للبعض ولكن ليس لآخرين، مبينا أن نهاية الوباء تكمن في التعايش معه.
وشهدت أوروبا ارتفاعا في عدد الإصابات بشكل حاد منذ عدة أسابيع، خاصة في إسبانيا وفرنسا.