رام الله الاخباري:
اتهم عدد من المقدسين سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستغلال جائحة فيروس كورونا وقرار الإغلاق الشامل لإحكام سيطرتهم على البلدة القديمة، وإلحاق خسائر فادحة بالتجار المقدسيين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي إحكام إغلاق شرقي القدس المحتلة، وتشديد الحظر الشامل الذي سيستمر ثلاثة أسابيع، خاصة، الأمر الذي ألحق أضراراً فادحة بأصحاب المتاجر من المقدسيين.
وحسب عدد من التجار، فإن ممارسات السلطات الإسرائيلية راكمت عليهم الضرائب، خاصة وأنه لم يتم اتخاذ إجراءات لحمايتهم اقتصادياً أو إعفائهم من الضراب.
وهذا الإغلاق هو الثاني منذ بدء الجائحة مطلع العام الجاري، ما يزيد المعاناة المتفاقمة أصلاً، ويضع المقدسيين سواء المواطنين أو التجار في وضع صعب.
وقال سامر المقدسي، إن الإغلاق يؤثر على الحياة المعيشية للناس التي تعاني أصلاً من قبل كورونا، خاصة وأن البلد يعيش وضعاً اقتصادياً صعباً والحركة التجارية شبه ميتة.
وأضاف: "أسواق القدس تعتمد على السياحة والقادمين، وشادي الرحال للمسجد الأقصى، وهؤلاء لا يستطيعون الوصول الآن".
وفي السياق، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهجير، ناصر الهدمي، إن الاحتلال استغل الجائحة لزيادة معاناة المقدسيين واستكمال مخطط إفقارهم ودفعهم للهجرة، عبر الاعتقال والمخالفات اليومية والضرائب.
وفي السياق، دعا التاجر المقدسي أحمد دنديس الأمتين العربية والإسلامية لدعم ومساندة التاجر المقدسي باعتباره قلعة الصمود في المدينة المقدسة وخط الدفاع الأول عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، مضيفاً: "إذا لم ننقذ ما يمكن إنقاذه، فسوف تنهار أسواق البلدة القديمة".