علماء يحذرون من آثار نفسية مدمرة بسبب كورونا

17bd7b50-7b9f-47b4-95b3-880874bdd72e

رام الله الاخباري:

حذر إخصائي نفسي من تداعيات نفسية كارثية بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الحالة التي صاحبت الفيروس ستسبب أمراضاً نفسية لا حصر الله.

وقال أستاذ الطب النفسي المصري احمد عكاشة، إن "كورونا ستخلف أمراضا نفسية لا حصر لها، بسبب الحظر الذي حدث، وستصبح الروح المعنوية منخفضة".

وأضاف: "كما أن كورونا تصيبنا بالتصحر العاطفي، وأن وجود الزوج والزوجة معا فترة أطول له تأثير سلبي، ويجب ألا نشاهد أخبار كورونا بكثرة، لقد أصبحنا نعانى من كورونا فوبيا".

وتابع: أن "الحيوان لا يقتل أي حيوان من نفس جنسه، الإنسان وحده هو من يفعل ذلك، ولو دارون موجود حاليا كان سيغير كلامه، حول فكرته بأن الإنسان أفضل من الحيوان لأن ذلك غير حقيقي، وأن أكثر من يقتلون بعضهم العرب والمنتمين للإسلام، القتل فكر ضلالي".

و حذرت دراسة أردنية حديثة، من تسبب الضغوطات النفسية الناتجة عن جائحة كورونا المستجد، من قلق وخوف ووحدة واضطراب في النوم إلى الإصابة بالجلطة القلبية، داعية مرضى القلب أو ممن يعانون من تصلب الشرايين إلى أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن الباحث الرئيسي في المجموعة التي أعدت الدراسة أيمن حمودة، تأكيده أن جائحة كورونا أصبحت تشكل لدى البعض مصدراً لضغوطات نفسية، إضافة إلى ضغوطات مالية واقتصادية من فقدان لوظيفة او هبوط الدخل، الأمر الذي جعل بعض ممن لا يتحملون هذه الضغوطات للإصابة بالجلطة القلبية الحادة.

وأوضح حمودة أن الدراسة تمت على 55 شخصاً غير مصابين بكورونا، بعد دخولهم المستشفى بسبب الجلطة القلبية الحادة تحت أثر القلق أو الخوف أو الوحدة او فقدان الدخل المالي او الوظيفة، مبينا أن غالبية هؤلاء الاشخاص كانوا ممن لديهم عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين كالتدخين والسكري والضغط والكولسترول.

وأشار إلى أن هذه الدراسة هي الوحيدة على مستوى العالم التي تتطرق لهذا الموضوع، مبينا أنها توجه تحذيرا لأطباء القلب في شتى أنحاء العالم لدراسة هذه الظاهرة.

وشدد الدكتور حمودة على ضرورة الوقاية والتدخل المبكر لتفادي المضاعفات إضافة إلى الاقلاع عن التدخين والعلاج المبكر للضغط والسكري والكولسترول وممارسة الرياضة المنتظمة.

ودعا حمودة المواطنين والأطباء إلى التنبه المبكر لأي اعراض مزعجة كالقلق او الخوف او الغضب او الشعور بالوحدة، قد تظهر لدى أي فرد في العائلة ممن يسري عليهم الحظر او الحَجر.