رام الله الاخباري:
قالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى مشاورات مع عدد من الوزراء قبيل انعقاد اللجنة الوزارية لشؤون مكافحة انتشار فيروس كورونا المعروف باسم "كابينيت كورونا"، الذي تأجل انعقاده إلى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.
وحسب تلك الوسائل، فإن نتنياهو، أكد خلال هذه المشاورات أن وبسبب حالة الطوارئ التي تعيشها إسرائيل بسبب انتشار فيروس كورونا فإنه سيطلب من "كابينت كورونا" المصادقة على قرار يقضي بفرض إغلاق واسع وفرض قيود مشددة وإغلاق فروع عديدة من المرافق الاقتصادية.
وأشار الإعلام العبري، إلى أن "كابينت كورونا" سيبحث إغلاق مطار بن غوريون الدولي في اللد، حيث تشير التوقعات إلى أن التغيير الرئيسي في الإغلاق الذي يناقشه كابينيت كورونا في هذه الأثناء، هو وقف العمل في القطاعين الخاص والعام بالكامل، باستثناء العاملين الحيويين، فيما لن يطرأ تغيرا جوهريا على التجمهرات في المظاهرات والكُنس.
وتعالت خلال المشاورات التي أجراها نتنياهو، إمكانية الإعلان عن حالة طوارئ تسمح للحكومة بالالتفاف على الكنيست وإقرار المزيد من القيود.
وفي السياق، هناك عدة مواضيع محل خلاف بين الوزراء، بينها فتح روضات الأطفال والصفوف الدنيا في المدارس الابتدائية، على خلفية مطالبة ذوي الأولاد بفتحها طالما أن القطاع الخاص مستمر في العمل، ويضطرون للذهاب إلى أعمالهم.
ونشرت وزارة الصحة الإسرائيلية، معطيات دلّت على أن عدد الإصابات بفيروس كورونا، أمس، بلغت 6,923 إصابة، بعد إجراء 61,165 فحصا لكورونا. وارتفع إجمالي الإصابات منذ بداية الجائحة إلى 200,041 إصابة، وهناك 634 مريضا بكورونا في حالة خطيرة، بينهم 171 يخضعون لتنفس اصطناعي، فيما حصيلة الوفيات بلغت 1316، بعد وفاة 4 مرضى منذ منتصف الليلة الماضية.
الجدير ذكره، أن اجتماع كابينيت كورونا، أمس، امتد لقرابة تسع ساعات، وانتهى من دون اتخاذ قرارات جديدة، وذلك إثر خلافات شديدة على خلفية مقارنة التجمهر في المظاهرات ضد نتنياهو بالتجمهر في الكُنس اليهودية، ورفض الحريديين إغلاق الكنس في يوم الغفران، حيث تحتشد أعداد كبيرة من المصلين. وذكرت وسائل إعلام أن أجواء الاجتماع كانت عاصفة.
وتقرر خلال اجتماع كابينيت كورونا، أمس، المصادقة على اقتراح قدمه وزير الخارجية، غابي أشكنازي، من حزب "كاحول لافان"، ويقضي بتشكيل لجنة وزارية تعمل على بلورة خطة لفرض قيود مشابهة على الصلوات والمظاهرات وأي تجمهرات أخرى.
وقالت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه خلال المشاورات التي أجراها نتنياهو اليوم، شدد أشكنازي مواقفه، فيما غرد وزير الأمن ورئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس، المتواجد في الولايات المتحدة، أنه سيؤيد "خطة مقلصة" للمظاهرات والصلوات، مشيرا إلى أن "الحق بالتظاهر والاحتجاج مقدس في دولة ديمقراطية".
وخلال اجتماع، هدد رئيس حزب شاس الحريدي ووزير الداخلية، أرييه درعي، بالاستقالة من منصبه بادعاء أنه لن يتمكن من التفسير لجمهور ناخبيه لماذا يُسمح بالمظاهرات وتُمنع الصلوات.
وطالب نتنياهو ووزراء حزب الليكود بسريان قيود عدم الابتعاد عن المنزل لأكثر من 1000 متر على المتظاهرين، الأمر الذي سيمنع المتظاهرين من الوصول إلى المظاهرات التي تتركز قبالة المنزل الرسمي لرئيس الحكومة في القدس. وادعى نتنياهو أن الخبراء في مجال الصحة يقولون إن المظاهرات تشكل خطرا كبيرا على صحة الجمهور، من حيث تناقل العدوى.