رام الله الاخباري:
من المقرر أن يناقش التحالف الحاكم في السودان، اليوم الثلاثاء، مسألة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ونتائج زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان إلى الإمارات ضمن جهود الأخيرة لضمه لقائمة الدول المطبعة مع "إسرائيل".
وقال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أحمد حضرة، إن "أمر التطبيع مع إسرائيل يحتاج إلى مشاركة شعبية واسعة سواء عبر استفتاء أو مؤتمر دستوري للبت فيه بشكل نهائي"، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية لا تملك صلاحية اتخاذ قرار كهذا.
وتؤكد قوى سياسية عدة أن اتخاذ قرار التطبيع مع الاحتلال هو من ضمن مهام الحكومة المنتخبة وليست الحكومة الانتقالية، فيما تعرض بعض الأحزاب السياسية مسألة التطبيع مع الاحتلال بغض النظر عن الجهة الحاكمة البلاد.
ويزور البرهان منذ يومين، دولة الإمارات حيث التقى بمسؤولين إماراتيين وأمريكيين لحث السودان على المضي قدما في ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة ابتزازه من أجل مقايضة الاعتراف بإسرائيل مقابل رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وقال موقع "واللاه" العبري، قبل يومين، إنه في حال قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان لمساعدتها بمليارات الدولارات، فإنه قد يصدر بيان عن إقامة العلاقات مع "إسرائيل" في غضون أيام، لافتاً إلى أنه من المرجح أن تقبل أمريكا بذلك.
وحسب الموقع العبري، فإنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع عن الولايات المتحدة، رئيس قسم الخليج وشمال افريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ميغيل كوريا، وهو أحد مهندسي الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، فيما سيمثل الإمارات مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، ويمثل السودان رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وممثلون عن الحكومة المدنية السودانية برئاسة وزير العدل ناصر الدين عبد الباري.
ونقل الموقع، عن مصادر سودانية قولها، إن الحكومة التي يترأسها عبدالله حمدوك ستسعى للحصول على تعويضات اقتصادية مقابل الانضمام لقطار التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تلك التعويضات قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار كمساعدة إنسانية.
وأشار الموقع العبري، إلى أنه سيتم إلى جانب ذلك تدفق مباشر لموازنة الدولة خاصةً بعد الأزمة التي أحدثتها الفيضانات والعجز الحكومي الحاد، مبيناً أن حكومة حمدوك تريد استمرار المساعدة الاقتصادية الأميركية لثلاثة سنوات مقبلة.
وبين الموقع العبري، أنه منذ لقاء البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا بداية العام الجاري، تواصلت المحادثات الهادئة بين الجانبين، مشيراً إلى أن موضوع التطبيع طرح بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اجتماعهما الثلاثاء الماضي في واشنطن.
وبحسب الموقع، فإن إسرائيل تشجع الولايات المتحدة على الاستجابة لطلبات السودان الخاصة بالمساعدة الاقتصادية، فيما امتنع البيت الأبيض والمسؤولون الإماراتيون عن التعليق.
ويطالب السودان، إلى جانب المساعدات الاقتصادية، الولايات المتحدة بإزالتها من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، وتعتبر هذه القضية مرتبطة بشكل غير مباشر فقط بالتطبيع مع إسرائيل. بحسب الموقع العبري.
ويؤيد بومبيو إزالة السودان من قائمة الإرهاب، حيث حدد نهاية أكتوبر/ تشرين أول المقبل كموعد مستهدف لهذه الخطوة، وفق ما أورد الموقع العبري.