رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
وجهت السلطات الإيرانية، اتهاما خطيرا للمملكة العربية السعودية، بشأن النشاط النووي و"إسرائيل"، متهمة إياها باتباع نفس المسار الذي تتبعه "إسرائيل" في أنشطتها النووية.
وقال المندوب الإيراني الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب، خلال كلمة ألقاها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "السعودية تسير على نفس مسار الكيان الإسرائيلي الذي يتظاهر بأنه غير ملزم بأي تعهد لأنه ليس عضو في معاهدة "ان بي تي".
وأعرب غريب عن قلق بلاده بشأن عدم تنفيذ السعودية اتفاقية الضمانات الكاملة وصمت بعض الدول المدعية.
وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية، فإن غريب اتهم السعودية بالقيام ببعض الأنشطة النووية السرية، مطالبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس المحافظين إلى ضمان التزام السعودية بالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة.
واستهجن غريب صمت الدول التي كانت تعرب عن قلقها بشأن الحفاظ على سلامة نظام الضمانات، مبينا أنه طالما لم تلغ الرياض بروتوكول المقادير الصغيرة الحالية لها، فلن يتم توفير أدوات التحقق اللازمة لتنفيذ مهمة الوكالة.
كما أعرب المندوب الإيراني عن خشيته من إخفاء السعودية بعض الأنشطة النووية دون أن تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أن اكتشاف بناء منشآت نووية دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر "مقلق للغاية".
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت قد أعلنت في وقت سابق عن أنها "تجري محادثات مكثفة مع السعودية حول تشديد الرقابة على أنشطتها النووية".
كما أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي، الاثنين الماضي، عن دعم الوكالة الدولية لانتقال المملكة العربية السعودية إلى الطاقة النووية على المستوى التقني.
ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن جروسي، تأكيده أن الوكالة الدولية تسعى لدعم السعودية وتزويدها بالدعم اللازم لهذا الأمر.
وتواصل السلطات السعودية في بناء مفاعل نووي، دون اكتمال قواعد المراقبة الدولية، وفقا لوسائل اعلام دولية.
ونشرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الشهر الماضي، صورا للأقمار الصناعيّة، تثبت مضي السعودية في بناء المفاعل النووي، معتبرة أن هذه الخطوة أثارت مخاوف خبراء السيّطرة على الأسلحة.
وقالت الوكالة الأمريكية إن السعودية أنشأت سقفا فوق المنشأة النوويّة قبل تطبيق لوائح الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، التي تمكّن من التحقّق المبكّر من تصميم المفاعل، معتبرة أن ذلك يشكل نقلة نوعية لتجاوز القواعد التي تحول دون تحويل مفاعل نووي سلمي إلى مفاعل للأهداف العسكريّة.
يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تعهد في عام 2018، أن بلاده ستطوّر قنبلة نوويّة إن طوّرت إيران قنبلة مشابهة، الأمر الذي أثار مخاوف في أوساط المراقبين النوويّين.
وبحسب الوكالة فإن الصور الجديدة تظهر أنّ السقف المكتمل، تقريبًا، يخفي تحته وعاء المفاعل الأسطواني، الذي كان لا يزال مرئيًا في آذار/مارس الماضي.
وأوضحت الوكالة، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أرسل إلى السعوديّة رسالة طالبًا فيها استخدام التكنولوجيا النووية الأميركيّة.
ونقلت الوكالة عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذريّة، رافائيل ماريانو غروسي، في الخامس من شباط/ فبراير خلال لقائه وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، قوله "إن السعودية تعي ما هي الواجبات المطلوبة منها".
يذكر أن السعودية كانت قد اشترت مفاعل الأبحاث الذي تقوم ببنائه من شركة "إينفاب سي" الحكوميّة الأرجنتينيّة.
سبوتنيك