رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت صحيفة "العربي الجديد" القطرية، اليوم الجمعة، عن تطورات جديدة في قضية صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للصحيفة، فإن الجهود المصريّة أحدثت "اختراقًا" في مواقف الطرفين، متمثل في موافقة حركة حماس على إطلاق المرضى والنساء وكبار السن فقط، من المحررين في صفقة "وفاء الأحرار"، والذين أعادت إسرائيل اعتقالهم مقابل تقديمها معلومات متعلقة بحالة الجنود الأسرى.
وبحسب المصادر المصرية، فإن الإدارة الأمريكية تدعم جهود المخابرات المصريّة في هذا الجانب.
وعلى الرغم من دعم الإدارة الأمريكية، إلا أن المصادر كشفت عن وجود أطراف في إسرائيل ترفض إتمام تلك الصفقة لأسباب سياسية وانتخابية.
وكشفت المصادر المصرية للصحيفة، عن جولة أخرى للوفد الأمني المصري قريبًا في إسرائيل وغزة والضفة الغربية، في محاولة إنهاء الاتفاق الخاص بالأسرى، مبينة أن الصفقة ستأتي تحت مسميات إنسانية من الجانبين.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد أعلن الجمعة الماضية، عن وجود وساطة مصرية جادة لإتمام صفقة تبادل للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الجنود الإسرائيليين الذين تأسرهم حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن هنية، ترحيبه للدور المصري الذي يبذله الوفد الأمني المصري الذي كان متواجدا في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، معربا عن أمله في تحقيق اختراق حقيقي في إتمام صفقة تبادل الأسرى.
وكانت حركة حماس أعلنت قبل أشهر على لسان رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار جاهزيتها لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا.
ووفق أحدث معطيات نادي الأسير الفلسطيني يقبع في سجون الاحتلال قرابة خمسة آلاف أسير، بينهم 41 أسيرة و180 طفلا وقاصرا و430 معتقلا إداريا، وقرابة 700 مريض، منهم 300 مصابون بحالات مرضية مزمنة وبحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل عشرة حالات مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.
ويوجد لدى حماس أربعة إسرائيليين هما الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن اللذان أسرتهما الحركة في الحرب التي اندلعت صيف العام 2014.
وبينما تقول إسرائيل إنهما قتلا، لا تعطي حماس أي معلومات عن وضعهما، إضافة إلى كل من أفيرا منغيستو وهو جندي يقول الاحتلال إنه دخل قطاع غزة بالخطأ، وهشام السيد الذي أعلنت مصادر إسرائيلية أنه دخل غزة عمدا، في حين قالت كتائب القسام إنه من الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.
العربي الجديد