فتح ترد على تصريحات فريدمان حول اختيار قيادة الشعب الفلسطيني

thumbs_b_c_34efe3e680b1c1d1e6b7c284a38d8dfa

رام الله الاخباري:

أكدت حركة فتح، أن تصريحات السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال حول تغيير قيادة الشعب الفلسطيني، خروج عن قواعد العمل الدبلوماسي، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على إسقاط هذه المؤامرات.

وقال عضو الهيئة القيادية لحركة فتح جمال عبيد: إن "السفير الامريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، قد خرج بتصريحاته الفظة عن قواعد العمل الدبلوماسي والاعراف المعمول بها حين وضع نفسه متحدثا بإسم الشعب الفلسطيني يقرر له مستقبله وقيادته".

وأضاف: أن "السفير الامريكي فريدمان والذي دأب على اطلاق تصريحات عنصرية، ومساندة للاحتلال وسياسته الاستعمارية، تحدث بما تحاول ادارة ترامب تمريره بالتهديد والابتزاز، وفرض املاءات الاحتلال على شعبنا الصامد حتى في اختيار قيادته".

وتابع: أن "فريدمان واهم بأنه يستطيع وادارته صنع قيادة تفصيلية وعلى مقاس الاحتلال، تتماشى ومخططات تصفية القضية الفلسطينية من خلال مؤامرات باتت واضحة ومكشوفة للجميع".

و هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، اليوم الخميس، السفير الامريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان، الذي أعلن أن الإدارة الأمريكية تدرس تعيين القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان لقيادة السلطة بدلا من الرئيس محمود عباس.

وقال الشيخ في تغريده له عبر توتير :" فلسطين ليست محمية امريكية حتى تقرر حضرتك من هم قادتها ، هذا شعب فلسطين وليس رعاع يساقون بقرار اجنبي".

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قد قال إن سياسة التهديد والضغوط المستمرة ومحاولات الابتزاز الأميركي للرئيس محمود عباس والقيادة، سيكون مصيرها الفشل.

وأضاف أبو ردينة ان شعبنا الفلسطيني هو وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية التي أرستها منظمة التحرير الفلسطينية في الحياة السياسية الفلسطينية، وليس عبر التهديد والوعيد وسياسة الابتزاز الرخيصة التي يحاول سفير اميركا لدى إسرائيل ديفيد فريدمان من خلالها الضغط على قيادة شعبنا الفلسطيني.

وتابع: الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها قضية القدس ومقدساتها، والهجمة على رموز شعبنا الفلسطيني لا قيمة لها، وان شعبنا الفلسطيني هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته التي تحافظ على حقوقه الوطنية وثوابته التي لن نحيد عنها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن السلام لن يكون بأي ثمن، وإن التطبيع والضم مرفوض تماماً، مؤكدا أن الاصطفاف الوطني خلف قيادة الرئيس محمود عباس في مواجهة هذا المشهد الغريب الذي تشهده المنطقة، وفي مواجهة خروج البعض عن قواعد الاصول الوطنية الجامعة، هو الرد الامثل على مثل هذه الترهات.

وأضاف أن تمرير أية محاولة للتنازل عن المقدسات والثوابت الوطنية من قبل اية جهة كانت سيكون مصيرها الفشل تماماً كما فشلت كل المؤامرات منذ وعد بلفور وحتى صفقة ترمب.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة.

وكان السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان علق على الأنباء التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها من الدول العربية في مساعدة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان للوصول إلى قيادة السلطة الفلسطينية.

وقال فريدمان حول تلك الخطوة، "نحن نفكر في ذلك لكن ليس لدينا مصلحة حاليا في هندسة القيادة الفلسطينية".

وأضاف: "لقد وصلنا إلى بداية نهاية الصراع العربي الإسرائيلي ولسنا بعيدين عن نهاية الصراع لأن العديد من الدول ستنضم قريبا".

وتابع: أن "الناس الذين يعيشون في الضفة الغربية يريدون حياة أفضل ويجب أن يكون واضحا لهم أن هذا ممكن للشعب الفلسطيني، حيث تتمسك قيادتهم بالشكاوى القديمة".

وقال فريدمان: إن "الولايات المتحدة تتجه لتحقيق ذلك خلال شهر أو شهرين أو 6 أشهر، وإن الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة والبحرين، التي وقعت اتفاقا لإعلان تأييد السلام، غيرت مسار الشرق الأوسط والمنطقة".

وأضاف: "أؤمن أن الشعب الفلسطيني سيرى أن هذا هو المسار المناسب، وأن الولايات المتحدة ستساعد الفلسطينيين إذا أبدوا استعدادهم للسعي نحو السلام"، بحسب ما صرح لقناة "سكاي نيوز" الإماراتية.

وفي تصريحات سابقة للواء جبريل الرجوب، إن المفصول من فتح محمد دحلان جزء من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه إذا عاد لفلسطين فعليه أن يمثل أمام القضاء

وأضاف الرجوب، خلال لقاء على قناة الجزيرة القطرية، عن ترشح دحلان للرئاسة: "لا أحد يفرض علينا أحد وصندوق الاقتراع أمامنا، ونحن معلمين بالمقاومة والسياسة والصمود".