رام الله الاخباري:
ألمح رئيس جهاز الموساد في دولة الاحتلال يوسي كوهين، إلى اقتراب موعد تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية.
وقال: إنه "يبدو أننا سنُقيم احتفالية تطبيع مع السعودية في البيت الأبيض"، بحسب ما قالت القناة الـ12 العبرية.
وبعد إعلان تطبيع العلاقات بين البحرين والإمارات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، احتفت صحف سعودية مؤيدة للنظام السعودي بهذا الاتفاق، حيث عنونت صحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة بالإنجليزية، افتتاحيتها بـ"سلام، شالوم، بيس"، واصفة الاتفاق بأنه "تاريخي".
من جانبها، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن الاتفاق يمثل "تأريخ للسلام"، مبرزة تصريحاً لترامب يتحدث عن وجه جديد للشرق الأوسط، أما صحيفة "الرياض"، فقد حاولت تبرير دوافع البحرين في إقامة علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أما صحيفة "الشرق الأوسط" فعنونت خبرها الرئيسي بـ"الخليج وإسرائيل.. سقوط الجدار".
و ألمح مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، إلى أن السعودية ستكون من بين الدول التي قال الرئيس دونالد ترامب إنها ستنظم لقطار التطبيع مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أنها شهدت العديد من التغيرات.
وقال كوشنر في حديث لـCNN، إن "المملكة العربية السعودية شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تغيرات كبيرة".
وأضاف: أن "الرئيس ترامب عمل على مقربة من الملك سلمان ولدينا تهديد مشترك من إيران، ونحن نشهد تشكل شرق أوسط جديد".
وتابع كوشنر: أن "الرئيس ترامب قدم رؤيته حول ذلك في أول رحلة له بعد تسلمه منصبه كرئيس إلى الرياض، ورأيت رفض القيادة الفلسطينية لها، يريدون مساعدة الشعب الفلسطيني، ولكنهم لن يسمحوا لهم بإعاقة المصالح القومية لهذه الدول"، على حد وصفه.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن خمسة دول عربية على الأقل ستنضم لقائمة الدول العربية التي تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب، خلال استضافته رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض قبل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، إن "خمس أو ست دول عربية إضافية تستعد لتوقيع اتفاقات تطبيع مع اسرائيل بعد الامارات والبحرين".
وأضاف: "لدينا على الاقل خمس أو ست دول ستنضم الينا قريبا جدا، سبق أن بدأنا التشاور معها"، من دون تسمية هذه الدول.
وكشف عن نتائج اتصالاته مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، بشأن التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب: إنه "أجرى محادثة مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وهم منفتحون على السلام"
وأشار إلى أن العديد من الدول العربية ستلحق بركب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا: أن "الأموال التي كانت تذهب للفلسطينيين سحبت منهم وذهبت لتحقيق السلام، وأن الفلسطينيين سيجلسون إلى الطاولة ويوقعون على الاتفاق مع إسرائيل بمجرد توقيع الدول الأخرى".
وتابع: أن "كل من يدعم الفلسطينيين ويمدهم بالمال سينضم إلى التطبيع، وهذا سيدفع الفلسطينيين إلى الانضمام أو يعزلهم عن الجميع".
وقال ترامب: "لقد قطعت التمويل عن الفلسطينيين وهم سوف يكونون أعضاء في مسار السلام ونحن نتحدث إليهم، وإن الفلسطينيين كانوا يتعاملون مع دول ثرية تمولهم ولكني قلت لماذا تدفعون لهم إذا كانوا يسيؤون لأميركا؟".
وشهد البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، توقيع اتفاق تطبيع للعلاقات بين الإمارات والبحرين ودولة الاحتلال برعاية أمريكية، فيما تتزايد موجة الرفض العربي والفلسطيني الشعبية والرسمية تجاه هذه الخطوة.