رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
علّق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، صباح اليوم السبت، على اتفاق التطبيع بين البحرين والاحتلال الإسرائيلي، والذي أعلن عنه بالأمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال عريقات في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" تابعته "رام الله الاخباري": إن تطبيع البحرين والإمارات مع "إسرائيل"، هو إعلان رسمي بقبول صفقة القرن، و"بداية لتغيير المنظومة السياسية جذريا في العالم العربي".
وأضاف عريقات: "ما قامت به مملكة البحرين لاحق لما قامت به دولة الإمارات قبل نحو شهر، ويشكل طعنة مسمومة في الظهر الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
وتابع عريقات: "الذي يقبل أن تكون لإسرائيل سيادة على الحرم القدسي هو ينكر الإسراء والمعراج، وهذه فعلا ردة سياسية وردة عقائدية ولن نخجل من أحد".
وأوضح أن "المبدأ الرئيس في العلاقات الأميركية الإسرائيلية أن العرب يجب أن يكونوا أضعف من إسرائيل"، مشيرا إلى أن "البحرين والإمارات دولتان قررتا رصد كل ما يملكان ليتم إعادة انتخاب نتنياهو وترامب".
واعتبر عريقات، أنه "لو جاءت إسرائيل بـ193 سفارة إلى القدس، فلن يتحقق الاستقرار ما دام الاحتلال باق، وسيعلم القاصي والداني أن من يريد السلام عليه أن يبدأ بعدم خداع الذات، وخلق مثل هذه التحالفات العسكرية الواهية، فليبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال، عدا ذلك كله مضيعة للوقت".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إن مملكة البحرين تنضم فعليا إلى دولة الإمارات العربية في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وأضاف ترامب في تغريدة عبر "تويتر": "إنجاز تاريخي آخر اليوم، اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل ومملكة البحرين على اتفاق سلام، ثاني دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في 30 يومًا!".
من جانبه، أعلن البيت الأبيض، عن التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات خلال مكالمة اليوم بين ترامب وملك البحرين ونتنياهو.
وكانت دولة الإمارات العربية قد أعلنت في الثالث عشر من أغسطس الماضي، عن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
ومن المقرر أن يستضيف البيت الأبيض في الخامس عشر من الشهر الجاري، مراسم توقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات.
من جهة أخرى، يسعى كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، إلى الضغط بشكل كبير على زعماء العرب لحضور مهرجان ومراسم التوقيع.
ومن المتوقع أن ينجح كلا من كوشنر وبومبيو في إقناع بعض هؤلاء الزعماء للمشاركة بمراسم الاحتفال.
ووصل عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين والأميركيين، الأسبوع الماضي، على متن طائرة تجارية في أول رحلة طيران مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، إلى دولة الإمارات العربية لصياغة تفاصيل الاتفاق الحديث.
صوت فلسطين