رام الله الاخباري:
سلط كتاب "غضب" للصحفي الأمريكي المخضرم بوب وودورد، الضوء على علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالي كيم جون أونغ، مشيراً إلى أن ترامب قال إن جثة عم الزعيم الكوري الشمالي مقطوعة الرأس، عرضت أمام كبار مسؤولي النظام ليرونها.
وحسب الكتاب، قال ترامب لبوب وودورد، إن كيم قتل عمه ووضع جثته على درج مبنى رسمي، مضيفاً وفق مقتطفات من الكتاب: "قطعت رأسه ووضعت على صدره".
وأعدم جانغ سونغ-ثيك الذي كان يعتبر في ذلك الوقت الرجل الثاني بشكل شبه رسمي للنظام في كانون الأول/ديسمبر 2013 بتهمة “خيانة الأمة”.
ولم تحدد كوريا الشمالية كيف تم إعدام جانغ سونغ-ثيك وتم تداول العديد من الروايات في وسائل الإعلام، وكلها فظيعة وغالبا ما تكون متناقضة.
ورواية الرئيس الأميركي الذي يبدو أنه أراد إظهار قربه من زعيم كوريا الشمالية بهذه الطريقة، هي أول إشارة إلى قطع رأس عم كيم جونغ أون، ويقول ترامب إن كيم “يخبرني بكل شيء. لقد أخبرني بكل شيء”.
وفي السياق، يكشف الكتاب، تفاصيل 25 رسالة تبادلها ترامب وكيم جون أونغ واستخدم فيها الأخير تعابير مبالغ بها في إطار تودده إلى ترامب، بينما تشكلت صداقة غير اعتيادية بين الجانبين.
وأشار الكتاب، إلى أنه في رسالة بعث بها كيم الى ترامب يوم عيد الميلاد عام 2018 عقب لقائهما الأول في سنغافورة، قال: "حتى الآن ليس بامكاني نسيان هذه اللحظة التاريخية عندما شددت بيد سعادتك في ذلك المكان المقدس والجميل في حين كان العالم بأكمله يشاهد باهتمام بالغ وأمل بأن يحيا مجددا هذا اليوم المشرّف".
ولفت الكتاب، إلى أن هذا اللقاء كان الأول على الإطلاق بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي خلال ولايته، وحتى بعد انهيار قمتهما الثانية في هانوي، وصف كيم لقاء سنغافورة بأنه "لحظة مجيدة ستبقى ذكرى ثمينة".
وأضاف كيم في رسالة بعث بها في حزيران/يونيو عام 2019: "أنا أيضا أعتقد أن الصداقة العميقة والخاصة بيننا ستعمل كقوة سحرية".
وبعد ثلاثة أسابيع، عقد الزعيمان اجتماعا أعلن عنه قبل فترة وجيزة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.
وقبل اللقاء كتب ترامب الى الزعيم الكوري الشمالي الذي ينتمي الى الجيل الثالث من عائلته التي حكمت الدولة المعزولة قائلا انهما تشاركا “أسلوبا فريدا وصداقة متميزة، مضيفاً: "أنت وانا فقط وعبر العمل معا بامكاننا حل القضايا بين بلدينا وإنهاء نحو 70 عاما من العداء"، واصفا هذا التعاون بأنه “سيكون تاريخيا”.
الجدير ذكره، أنه منذ قمة سنغافورة التي جمعت الزعيم الكوري والرئيس الأمريكي لم تفلح الجهود المبذولة لنزع أسلحة الشمال النووية في احراز أي تقدم يذكر.