رام الله الاخباري:
توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، أن يعود الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي قريبا.
وادعى ترامب في حديث للصحفيين، أن الفلسطينيين سيعودون إلى المفاوضات، عند رؤية الدول العربية تطبع علاقاتها تباعا مع "إسرائيل".
بدورها، نقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، عن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، ثقته بتوصل العديد من الدول العربية لاتفاق تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تجري محادثات مع دول الشرق الأوسط لتنفيذ اتفاق تطبيع مماثل مع "إسرائيل"، مشيرا إلى وجود توجه عام في المنطقة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال.
وبالأمس، جدد كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنير، تحذيره للفلسطينيين بأن الإدارة الأميركية لن تركض وراءهم، من أجل ابرام اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال كوشنر للصحافيين خلال إحاطة عبر الهاتف: "الفلسطينيين إذا فعلوا ما يجيدون فعله، وهو معرفة كيفية عدم إبرام اتفاق ولعب بطاقة الضحية، فإن ما سيحدث هو أن المزيد من الوقت سيمر وسيزداد الوضع سوءاً بالنسبة لهم".
وأضاف كوشنر أنه "في اللقاءات الأولى مع الرئيس محمود عباس، قال: "إذا تمكنت من إقناع إسرائيل بالموافقة على خريطة، فسيكون من السهل حل ما تبقى". لقد فعلنا أفضل من ذلك: جعلناهم يوافقون على دولة مع خريطة".
وتابع صهر الرئيس الأمريكي: "في الوقت الحالي، توجد أرض يمكن أن تصبح دولة فلسطينية، ومن الممكن الوصل بينها".
وادعى أن المستوطنات الإسرائيلية أرض تابعة للكيان، زاعما أن هذا واقع لن يتغير.
وأكمل كوشنر: "الكثير من هذه الأرض مأهولة بالإسرائيليين، والأرض التي يتواجد فيها المستوطنون الإسرائيليون الآن هي أرض تسيطر عليها إسرائيل، واحتمالات تخليهم عنها في أي وقت غير مرجح".
وزعم كوشنير أن أي خطة سلام تتجاهل هذا الواقع سيكون مصيرها الفشل، مبينا أن "صفقة القرن" الأمريكية، حاولت إنقاذ حل الدولتين.
وأكد أن "صفقة القرن" ما تزال مطروحة على الطاولة، على الرغم من رفض الفلسطينيين لها.
وتمنح صفقة القرن الأمريكية، الفلسطينيين دولة دون سيادة في غزة وأجزاء من الضفة الغربية، فيما تسمح للاحتلال بضم جميع مستوطناته وغور الأردن والاحتفاظ بشرقي القدس بالكامل، شرط تخلي الفلسطينيين عن حق العودة أو المطالبة بأي تعويضات للاجئين الفلسطينيين المتناثرين في مخيمات الشتات.