رام الله الاخباري:
أكد عالم مغربي يشرف على تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه سيستقيل من منصبه في حال شعوره بأي ضغوطات تمارس عليه من أجل الاستخدام الطارئ للقاح قبل إتمام كافة مراحل اختباراته.
وقال العالم المغربي منصف السلاوي، إنه "سيقدم على الاستقالة في حال خضع لأي ضغوط تتعلق بالحصول على إذن الاستخدام الطارئ، غير المقتنع به، من طرف مؤسسة إدارة الغذاء والدواء في أمريكا".
وأضاف: "حتى اللحظة لم أتعرض لأي نوع من الضغوط، ولم يكن هناك أي تدخل وأنه ما زال الشخص نفسه بالقيم نفسها".
وتابع: أن "الإذن يجب أن يُطلَب عندما يكون هناك دليل على سلامة وفعالية اللقاح"، في رده على دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستخدام الطارئ للقاح من أجل أغراض انتخابية.
وقال: إنه "لن يكون هناك إذن استخدام طارئ إذا لم يكن ذلك صحيحاً"، مشدداً على أنه في حال شعر بأي تدخل سياسي في عملية إنتاج اللقاح فإنه سيقدم استقالته على الفور.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد أشارت إلى أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، طلبت المواطنين الأمريكيين للاستعداد لاحتمالية توزيع لقاح تطوره الولايات المتحدة ضد فيروس كورونا المستجد، فيما يشير مراقبون إلى أن مخاوف من استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه القضية من أجل السباق الانتخابي.
وبحسب ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن المراكز الأمريكية أشارت إلى أنه على المواطنين الاستعداد لاحتمال التوزيع المحدود للقاح فيروس كورونا بدءًا من أواخر أكتوبر.
ولفتت إلى أن هذا الجدول الزمني الضيق قريب جدًا من موعد الانتخابات الأمريكية، التي ستجري مطلع نوفمبر المقبل، ما يثير الشكوك في الولايات المتحدة بأن هذه محاولة من قبل إدارة ترامب لتحقيق ما يُعرف باسم "مفاجأة أكتوبر".
وتثير أزمة فيروس كورونا المستجد، انتقادات واسعة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يرى ترامب في إنتاج لقاح أو توزيعه قبل هذه المدة عاملاً حاسماً في قلب موازين القوى في الانتخابات لصالح.
وأشار خبراء أمريكيون إلى أنه خلال نوفمبر أو ديسمبر المقبلين، ستكون هناك معلومات كافية من التجارب السريرية الجارية حاليًاـ لفهم ما إذا كانت اللقاحات التي يتم تطويرها آمنة وفعالة.