رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
توفي ثلاثة مسنين غرقاً في الفيضانات التي غمرت مناطق واسعة في السودان، حيث لم يتمكنوا من الهرب قبل أن تبتلعهم مياه الفيضانات.
وبحسب شهود عيان، فإن الرجال الثلاثة كانت أعمارهم فوق السبعين عاما، وكان أحدهم مصاباً بالشلل وآخر كفيف البصر، حيث جرفتهم مياه الفيضانات دون أن يتمكنوا من إنقاذ انفسهم.
وأعلنت جهات حكومية سودانية، السبت، وفاة أكثر من 100 شخص جراء الفيضان الذي تسبب بها النيل الأزرق، فيما تشرد مئات الآلاف بعد أن غمرت المياه منازلهم.
وقال الدفاع المدني السوداني: إن "عدد ضحايا فيضان النيل الأزرق بالبلاد بلغ 150 شخصا، ما بين قتيل وجريح حيث وصل عدد القتلى إلى 101 قتيل و46 مصابا".
وبحسب الناطق باسم الدفاع المدني السوداني العقيد عبد الجليل عبد الرحيم، فإن "منسوب النيل عند محطة الخرطوم اليوم بلغ 17.64 مترا متجاوزا أعلى قمة مسجلة 17.62 ب 36 سم، وهذا يعتبر أعلى منسوب غير مسبوق يصله النيل خلال المائة العام الماضية".
وأشار إلى أن الفيضانات والسيول دمرت أكثر من 24 ألف منزل بشكل كامل إلى جانب تدمير أكثر من 40 ألف آخرين بشكل جزئي، بحسب ما صرح لموقع وكالة "سبوتنيك".
وأرسلت الأمم المتحدة، اليوم السبت، شحنة من المساعدات الإغاثية الطارئة إلى السودان، فيما أعلن مجلس الأمن والدفاع الوطني بالسودان التي يرأسها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وأن كافة مساحات البلاد منطقة كوارث طبيعية.
ولفت مسؤولون في جمعيات إغاثية سودانية، إلى أن الوضع في الأحياء الواقعة على شريط النيل الأبيض مأساوي للغاية، حيث أصبحت مئات الأسر بلا مأوى بعد أن غمرت المياه منازلهم، فيما يحاول متطوعون العمل على معالجة أضرار ارتفاع منسوب النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.
وشدد على أن منطقة الوزارات والمؤسسات الحكومية القريبة من مجرى النيل الأزرق في وسط الخرطوم، باتت مهددة بالغرق في ظل تسرب المياه إليها، فيما تحاول قوات الدفاع المدني وضع المتاريس للحد من الخسائر.
وحذرت وزارة الري والموارد المائية تحذيراتها من تواصل ارتفاع مناسيب النيل خلال اليومين القادمين لتسجل أرقام غير مسبوقة، بعد أن سجلت محطات الرصد الأرضية وصور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الأثيوبية والسودان ارتفاعاً في متوسط الأمطار في أعلى حوض النيل الازرق في الأيام الثلاثة الماضية من الشهر الجاري.
سبوتنيك