رام الله الاخباري:
اتهمت حركة فتح، صباح اليوم الأحد، سهى عرفات، أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بخدمة مشاريع تصفية للقضية الفلسطينية، وذلك ردا على مقابلتها بالأمس على قناة العربية والتي اتهمت فيها قيادات من السلطة الفلسطينية بالفساد وادعت امتلاكها ملفات تجسس وفساد لهم.
وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح: لم نكن نتصور أن تصل السيدة سها إلى هذا المنطق الطائفي التخريبي الذي يرفضه شعبنا بالمطلق، ولا يمكن فهم محاولات إثارة هذه الفتنة الآن سوى ضمن إطار ما ارتضت السيدة سها لنفسها القيام به كأداة تعمل لخدمة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف الجاغوب في منشور له على صفحته عبر "الفيسبوك": "تصر السيدة سها الطويل على مواصلة القيام بدور مشبوه في الحملة ضد قيادة الشعب الفلسطيني واستخدام اسم الشهيد الرمز أبوعمار للتسويق لما يقوم به حكام الإمارات من عبث بالقضية الفلسطينية".
وأشار الجاغوب إلى أن مقابلتها مع قناة العربية قد حفلت بكمّ هائل من محاولات التشويه والإساءة حتى إلى تاريخ الشهيد أبوعمار.
وحذر من خطورة تصريحات سهى عرفات واستخدامها في الحديث الطائفي الديني البغيض والغريب عن عادات وتقاليد الشعب الذي تتعرض مقدساته المسيحية والاسلامية للخطر، مبينا أن الشعب الفلسطيني يتوحد في معركة الدفاع عن حقوقه دون تمييز بين طائفة أو دين أو مذهب.
وأعرب الجاغوب عن ثقته أن الشعب الفلسطيني الوفي والأمين على تاريخ وإرث الشهيد الرمز أبو عمار لن ينجر إلى هذا المربع الخطير ولن يسمح لأحد بالمتاجرة بإسم أبوعمار واستخدامه للإساءة إلى القضية التي ناضل من أجلها واستشهد في سبيلها.
وهددت سهى عرفات، زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات، قيادات من السلطة الفلسطينية، بأنها تملك ملفات تجسس وملفات فساد لهم، مؤكدة أن عدد من الفاسدين يحيطون بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ونقلت قناة "العربية" السعودية، عن عرفات قولها: "إن هؤلاء الفاسدين يهاجمونها في قضية الأموال، وامتلاك المليارات ومن لديه دليل على ذلك لينشره أمام الجميع".
وأضاف عرفات: "الكل يعرف أين هي الاموال، ولست أنا من يضع امواله في بنما وفيرجن آيلاند وأماكن أخرى، فأنا أعلم الكثير وإن عدتم عدنا وهم من فتحوا باب جهنم على أنفسهم".
كما أكدت أنها تقدمت بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان لإعادة فتح التحقيق في اغتيال الرئيس أبو عمار، مبينة أن المحكمة قبلت هذا الطلب.
وتابعت: "المحكمة ستستدعي الشهود، وستكون هناك قصة كبيرة، وسأعرف من وضع السم في جسم ياسر عرفات"، نافية في الوقت ذاته وجودها في دبي أو التخطيط مع كوشنر في دولة الامارات.