الكشف عن مخطط اماراتي يستهدف فلسطينيي الداخل

الامارات وفلسطينيي الداخل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف مسؤول إماراتي في مقابلة مع صحيفة عبرية، عن مخطط إماراتي للترويج الثقافي بين دولة الاحتلال والإمارات، ضمن اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن الإمارات تسعى لأن تفتتح قنصليتين في مدن يقطنها فلسطينيو الداخل المحتل في محاولة لاختراق ثقافتهم وموقفهم من التطبيع الإماراتي.

وبحسب ما صرح المسؤول الإماراتي الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن الإمارات تسعى لفتح سفارات وقنصليات مشتركة، تعرض أنشطة تتعلق بمجالات الثقافة الإماراتية والتاريخ الإقليمي واللغة.

ولفت إلى أن مدناً مثل الناصرة لبعدها الثقافي، وحيفا لموقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط، قد تكونان مقرين محتملين للقنصليات الثقافية للإمارات في دولة الاحتلال.

وقال المسؤول الإماراتي: إن "بلاده ترى أهمية في أن تكون بمتناول العرب في إسرائيل معلومات عن تاريخ الإمارات، لأن الدراسات المتوفرة لدينا كشفت وجود فجوات معلوماتية بينهم فيما يتعلق بتاريخ الإمارات، ولذلك نريد أن يكون تمثيلنا الرسمي متاحاً أمامهم".

ولفت إلى أن القنصلية الإماراتية في دولة الاحتلال سيكون مقرها في تل أبيب، وأنها ستفتح خلال ثلاثة إلى خمسة أشهر، وسيتمكن الإسرائيليون من الحصول منها على تأشيرات لدخول دولة الإمارات.

وتحاول الإمارات من خلال إقامة ملحقات ثقافية لها في عدد من المدن التي يسكنها المواطنون الفلسطينيون في الداخل المحتل، لاختراق الموقع المعارض لخطوتها بالتطبيع مع إسرائيل، على عكس مصر والأردن اللتان وقعتا اتفاقات سلام مع دولة الاحتلال دون أن تحاول فتح ممثليات لها في المدن الي يمثل غالبية سكانها المواطنون الفلسطينيون.

وأبدى العديد من فلسطينيي الداخل معارضة واسعة للخطوة الإماراتية بفتح ممثليات ثقافية في مدنهم، والذين أعلنوا مواقف واضحة رافضة لخطوة الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال.

وخرجت مظاهرات في مدينة الناصرة، تنديداً بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا ضدّ اتفاق التطبيع، فيما أصدرت العديد من الأحزاب والقوى الممثلة لفلسطينيي الداخل بيانات منددة بالاتفاق بين الجانبين، باعتباره تجاوزاً لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة للالتفاف على حقوقه، وخروجاً عن الاجماع العربي المتعلق بالموقف من التطبيع مع إسرائيل بعد تسوية القضية الفلسطينية، وفقاً لمبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية خلال القمة العربية عام 2002.

 

عربي بوست