رام الله الاخباري:
ذكرت مصادر عربية مطلعة، أنه تم رفض طلب فلسطيني لاجتماع طارىء للجامعة العربية لإعلان رفض التطبيع الإماراتي بسبب اعتراض البحرين عليه.
ووفقا لقناة الجزيرة القطرية، فإن فلسطين طلبت وضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية المقررة في 9 من الشهر الجاري.
وقالت القناة نقلا عن المصادر ذاتها: إن "البحرين رفضت الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية، مؤكدةً أن "البحرين هددت فلسطين أنها سوف تضع بنداً من طرفها لتأييد التطبيع وتشجيع صفقة القرن".
وشددت على أن الهدف هو فتح الباب لإسرائيل لتسرح وتمرح في العواصم العربية دون أن تذكر هذه العواصم فلسطين.
وبالأمس، قالت قناة الميادين اللبنانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن هناك معركة شرسة تهدف لإسكات القيادة الفلسطينية أمام التعبير عن رفض اتفاق التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال.
وبحسب ما ذكرت القناة، فإن "هناك دول عربية تمنع فلسطين من مناقشة أو إدانة خطوة التطبيع الإسرائيلية الإماراتية".
وقال: إن "بعض الدول تمارس التكبر والتهديد على فلسطين من خلال نفوذها ودعم الدول الغنية، وإن فلسطين تخوض معركة ضد محاولات إسكاتها ومنعها من رفض التطبيع".
وكشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن البحرين تستعد لإعلان اتفاق تطبيع للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب قناة "ريشت كان" الإسرائيلية، فإن إعلان البحرين للتطبيع مع إسرائيل سيكون مباشرة بعد توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات في العاصمة الأميركية واشنطن.
وكان مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، قد زار البحرين والتقى مع مسؤولين هناك، ضمن جولة على عدد من الدول الخليجية لإقناعها بالتطبيع مع الاحتلال.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق أن العديد من الدول الخليجية تسعى للحاق بخطى الإمارات من أجل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن البحرين تنتظر الخطوات النهائية قبل الإعلان عن ذلك رسميا.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "اتفاق التطبيع مع دولة الإمارات هو خطوة أولى، وستأتي بعدها دول عربية أخرى، وإن البحرين تنتظر غمزة من السعودية"، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن الاتفاق مع الإمارات يعني أن الجدار الذي يحظر على الدول العربية التي لم تقاتل إسرائيل، بالتواصل معها قد تم اختراقه، ولذلك يجب أن يكون واضحا لنا جميعا أن الإمارات هي الخطوة الأولى.
ولفتت إلى أن اعتبارات السياسة الداخلية السعودية قد تؤخر التطبيع نوعا ما، مشدداً على أن البحرين ما زالت تعمل من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لكنها تنتظر موافقة من الشقيقة الكبرى السعودية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد توقع خطوة مماثلة من السعودية لتلك التي أقدمت عليها الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب: "أتوقع انضمام السعودية إلى الاتفاق الذي أعلنته الإمارات وإسرائيل الأسبوع الماضي والذي سيفضي إلى التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
ولفتت صحيفة "هآرتس" في وقت سابق إلى أن واشنطن وتل أبيب تجريان محادثات مع دول خليجية أخرى، بينهم البحرين وسلطنة عمان، حول إمكانية الإقدام على خطوة دبلوماسية بينها وبين إسرائيل.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن قيام رئيس الموساد "زيارة خاصة" للعاصمة البحرينية مؤخرًا، والتقى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة، لمناقشة إقامة علاقات بين إسرائيل والبحرين، وتوقيع اتفاقية مماثلة للاتفاقية الموقعة بين إسرائيل والإمارات.
وأوضحت القناة أن "البحرين تسعى جاهدة لتكون التالية لتوقيع اتفاقية مع إسرائيل، بعد الإمارات"، فيما رجحت أن يوقع السودان اتفاقية مماثلة مع إسرائيل قريبا.
ونقلت القناة 13 العبرية، عن مصادر خليجية ترجيحها توقيع اتفاقات مع البحرين وسلطنة عمان، فيما من المتوقع عقد اتفاق مع السعودية لكن بحاجة لبعض الوقت.
وأوضحت هذه المصادر أن يعزز الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي التعاون بين المملكة السعودية وإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك تعاون قائم بالفعل.