رام الله الاخباري:
اعترف الضابط الإسرائيلي الذي أعدم الشاب الفلسطيني إياد الحلاق، في البلدة القديمة في القدس المحتلة، في أواخر مايو/أيار الماضي، بأنه لم تكن هناك حاجة لإطلاق النار عليه وأنه لم يشكل أي خطر على أي جندي.
وقال الضابط في إفادته أمام محققي قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية: "إنه كان ينبغي عليه تحذير الحلاق أو التواصل معه للتوقف من اجل فحص هويته وعدم إعلانه "إرهابيًا".
وأضاف: "إياد الحلاق لم يكن يشكل خطر ولم يكن بحاجة إلى ان تطلق عليه النار، وإنه مكان مغلق لا سبيل للهرب منه. لم يهاجم إياد أو يفعل أي شيء. لم يكن واقفًا على وجه الإستعداد، ولم يعرضني للخطر في أي حالة".
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن الشرطي القاتل أدلى بإفادة لدى "احاش" مرة واحدة فقط وفي اليوم الذي وقعت فيه الجريمة، بينما استمع المحققون للضابط مرتين.
ومن المقرر أن ينهي المحققون التحقيق خلال أيام ويسلموا استنتاجاتهم إلى النيابة العامة، فيما تشير التوقعات إغلاق الملف ضد الضابط، الذي تسرح من الخدمة في هذه الأثناء.
ومن المتوقع عدم محاكمة الشرطي القاتل، بزعم أن ما حدث كان خطأ في ترجيح الرأي وليس قتلا متعمدا.
وكانت عائلة الحلاق قد طالبت سلطات الاحتلال بنشر مقطع فيديو إطلاق من كاميرات المراقبة، إلا أن تفريغات الكاميرات التابعة للشرطة لم يعرف مصيرها بعد إعلان شرطة الاحتلال أنها لم توثق لحظة إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تتوقع أن يتم إغلاق الملف ضد الشرطي منفذ جريمة القتل، حيث تم تسريح الشرطي من العمل.
وتوعدت والدة الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق، بعدم السكوت عن التباطؤ الإسرائيلي على إعدام نجلها على يد قوات الاحتلال قبل أسبوعين، رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدة القديمة بالقدس.
وأعدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم السبت 30 أيار/مايو المنصرم، الشاب إياد الحلاق (32 عاما) ميدانيًا، في منطقة باب الأسباط في القدس المحتلة، بزعم الاشتباه بحمله مسدّسًا، اتّضح لاحقًا أنه غير موجود.