العثور على قبور إسلامية وسط "تل أبيب"

العثور على قبور اسلامية في تل ايب

رام الله الاخباري:

عثرت سلطة الآثار الإسرائيلية، على عدد من القبور الإسلامية خلال أعمال بناء سكة حديدية خفيفة وسط تل أبيب بالداخل المحتل، وذلك بعد العثور على قطع فخارية تعود للعصر العثماني والإسلامي المبكر قبل عشرة أيام.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه تم اكتشاف عدة قبور خلال أعمال بناء سكة حديدية خفيفة وسط تل أبيب، خلال مسح أجرته سلطة الآثار الإسرائيلية في الموقع قبل أن تبدأ الحفريات في وضع الخط للقطار الخفيف.

وأضافت الصحيفة العبرية: "سيتم بناء مشروع سكني مرموق في موقع البناء في شارع بن صاروق بالقرب من منطقة بن جفيرول وشارع أرلوزوروف"، مؤكدة أن القبور ليست يهودية.

ونقلت الصحيفة عن سلطة الآثار، توقعاتها باحتواء الموقع على اثار من الفترة الهلنستية (333 قبل الميلاد)، مروراً بالعهد العثماني (1900-1700) حتى منتصف القرن.

وأشارت إلى أن الموقع يقع في قرية سميل الفلسطينية قبل الهجرة، مبينة أن مسحا أثريا أجري في الموقع قبل بناء برج القرن، حيث تم العثور على قطع خزفية من العصر العثماني والعصر الإسلامي المبكر.

ولفتت إلى أنه لا يزال من غير الواضح متى تم تأريخ المقابر نفسها، مبينة أن سلطة الآثار ستقوم بالتحقق مما إذا كانت هناك رفات بشرية فيها.

وذكرت أن عددا من اليهود الأرثوذكس من منظمة "أترا قاديشا"، التي تعمل على حماية القبور وحرمة الموتى، قد جاؤوا إلى الموقع في الأيام الأخيرة واحتجوا على الأعمال، إلا أن الشرطة الإسرائيلية أخلتهم من الموقع.

وقبل أيام، أعلن عدد من الشبان المتطوعين في مجال الأثار، العثور على كنز نادر منذ مئات السنين في منطقة الرملة بالداخل المحتل، خلال حفريات كانت تقيمها سلطات الاحتلال في المنطقة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الحفريات تعود للعصر العباسي، قبل ما يقرب من 1100 عام، حيث كان الشبان في رحلة تطوعية قرب مدينة حولون القريبة من الرملة.

وقال أحد الشبان: "لقد كان رائعا عندما حفرت في التربة، رأيت ما يشبه الأوراق الرفيعة جدا، وعندما نظرت مرة أخرى، وجدت أنها كانت عملات ذهبية لقد كان الأمر مثيرا حقا بالعثور على مثل هذا الكنز الخاص والقديم".

وقال مسؤولون من هيئة الآثار الإسرائيلية، إن "الكنز المدفون عمدا في الأرض في جرة خزفية، كان يحتوي على 425 قطعة نقدية ذهبية، يعود معظمها إلى العصر العباسي".

وأضاف: "يفترض أن يكون الشخص الذي دفن هذا الكنز منذ 1100 عام، توقع استرداده، حيث قام بتأمين الإناء بمسمار حتى لا يتحرك، ولا يسعنا إلا أن نخمن ما منعه من العودة لجمع هذا الكنز".

وأشاروا إلى أنه تم العثور على عملات ذهبية، ومن المؤكد أنه أمر نادر للغاية، بسبب أن الذهب كان دائما ذا قيمة عالية، ويتم صهره وإعادة استخدامه من جيل إلى جيل.

ولفتوا إلى أن العملات من الذهب الخالص والتي لا تتأكسد في الهواء، وتبدو في حالة ممتازة، وأنه من النادر للغاية العثور على كنوز من العصر العباسي في الحفريات في دولة الاحتلال، وخاصة العملات الذهبية.

وتبين أن القطع النقدية يعود تاريخ معظمها يعود إلى نهاية القرن التاسع الميلادي، حيث كانت المنطقة في هذه الفترة جزءا من الخلافة العباسية الواسعة الممتدة من بلاد فارس في الشرق إلى شمال إفريقيا في الغرب، وكان مركز حكومتها في بغداد بالعراق.