رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
وضعت الرئاسة الفرنسية، مؤخرا، "خطة طريق" للإصلاح في لبنان الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة منذ أكثر من عامين.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وضع إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية في لبنان من شأنها أن تعيد تدفق المساعدات الأجنبية إلى البلاد وإنقاذها من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
ونقلت الوكالة عن مصدر سياسي لبناني، تأكيده أن السفير الفرنسي لدى بيروت سلّم "ورقة الأفكار"، فيما نفى "قصر الإليزيه" تسليمها لأي من الأطراف اللبنانية.
وبحسب هذه الوثيقة التي اطلعت عليها "رويترز"، فإن أول اصلاح ضروري يشمل تدقيق حسابات البنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.
وتنص الوثيقة، على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية لتفادي فراغ في السلطة، بالإضافة إلى ادخال المساعدات الإنسانية والتعامل مع جائحة كورونا، وإعادة الإعمار بعد انفجار مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.
وطالبت الورقة إلى إحراز تقدم في محادثات صندوق النقد الدولي، وإشراف الأمم المتحدة على أموال المساعدات الإنسانية الدولية التي تم التعهد بتقديمها للبنان في الأسابيع الأخيرة.
ولم تنجح حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحالية رئاسة حسان دياب، في تحقيق أي تقدم في محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل حزمة إنقاذ، بسبب الجمود فيما يتعلق بالإصلاحات ونزاع بخصوص حجم خسائر القطاع المالي.
وأقدمت الحكومة على الاستقالة على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي قتل ما لا يقل عن 180 شخصا وأصاب نحو ستة آلاف آخرين ودمر أحياء بأكملها.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العاصمة اللبنانية بيروت في ثاني زيارة له للمدينة المنكوبة عقب الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، وأدى لسقوط عشرات الضحايا وتدمير جزء كبير من المدينة.
وقال قصر الإليزيه، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت مجددا في أول سبتمبر المقبل.
وكان ماكرون، قد زار لبنان بعد أيام من وقوع الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، مشدداً على أن بلاده لن تتخلى أبدا عن اللبنانيين، ولن تترك لبنان.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي: "هدف زيارتي هو التعبير عن الدعم للشعب اللبناني وللبنان حر، ونحن هنا للتأكيد على أخوة الشعب الفرنسي للبنان".
وتقدم ماكرون بالتعازي للشعب اللبناني على ضحايا انفجار مرفأ بيروت، معلنا عن طائرة مساعدات جديدة ستأتي إلى لبنان خلال الساعات المقبلة، للمساعدة في إجراء التحقيقات لمعرفة الحقيقة كاملة.
وكشف الرئيس الفرنسي أنه سيتم تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان، وسيتم وضع إدارة واضحة وشفافة لوصول المساعدات سواء الفرنسية أو الدولية لمن هم بحاجة اليها.
وأكد أنهم سيعملون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان، موضحا أن ما قبل 4 أغسطس ليس كما بعده.
وشدد على أن هذا وقت تحمل المسؤولية وبناء نظام سياسي جديد، وأوضح أن الأموال تنتظر تطبيق الإصلاحات الداخلية في النظام اللبناني.
و تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتأمين صورا جوية لمرفأ بيروت، لحظة الانفجار الضخم الذي هز المنطقة وأسفر عن مقتل العشرات وأصاب الآلاف وخلف دمارا هائلا الثلاثاء الماضي، وذلك ردا على طلب الرئيس اللبناني ميشال عون بهذا الخصوص.
وشدد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي في القصر الجمهوري في بعبدا، خلال زيارته للبنان اليوم، على ضرورة أن تجري التحقيقات بهذا الأمر بشكل شفاف لمعرفة الذي جرى فعلا.
وأكد ماكرون لحشود كبيرة من الشعب اللبناني خلال جولته في منطقتي الجميزة ومار مخايل، على أن بلاده ستقدم الدعم للبنان لكن لن يذهب إلى "الأيدي الفاسدة".
وأوضح ماكرون على أنه لابد من اتخاذ إجراءات سياسية شديدة لمحاربة الفساد وقيادة لبنان إلى الإصلاح.
رويترز