رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة الأمريكية، "قمة سلام" في منطقة الخليج العربي خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد أيام من اعلان الامارات العربية تطبيع علاقاتها بشكل رسمي مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن دبلوماسي إماراتي كبير-رفض الكشف عن اسمه-تأكيده أن القمة ستعقد في إحدى دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن أمريكا تحاول تأكيد مشاركة البحرين وعمان والمغرب والسودان وتشاد، إلى جانب إسرائيل والإمارات، مشيرا إلى أن السعودية والأردن ومصر لم يؤكدا مشاركتهم حتى للحظة في هذه القمة.
وأوضح الدبلوماسي الاماراتي أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وضع حجر الأساس لقمة السلام خلال زيارته الحالية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبخصوص السلطة الفلسطينية، أكد الدبلوماسي الاماراتي، أن بومبيو أعرب عن استعداده لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله لدعوته شخصيا إلى هذه القمة، إلا أنه رفض هذا العرض.
وأضاف: "أرسلت السلطة الفلسطينية رسالة مفادها أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو غير مرغوب فيه في رام الله"، مدعيا أن الموقف الفلسطيني محزن للغاية.
وتابع الدبلوماسي الاماراتي: "لقد أتيحت للفلسطينيين الفرصة لتهدئة الوضع بدعوة محترمة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي، وقد رفضوا ذلك بشكل قاطع دون أي تفسير معقول".
ودعا هذا الدبلوماسي الفلسطينيين لإدراك حقيقة أن عجلة السلام بدأت تدور، وسيأتي السلام والتطبيع مع الفلسطينيين أو بدونهم، حتى لو استمروا في التحدي".وفق تعبيره.
والاسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق رسمي إلى تطبيع العلاقات بينهما، لتكون الامارات بذلك أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.
ولقي الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي.
واعتبرت القيادة الفلسطينية، في بيان لها، القرار الاماراتي خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يزور جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، إسرائيل ودولا خليجية خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، في اطار سعيه لإقناع وتشجيع مزيد من الدول للحاق بالإمارات في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وتشمل الزيارة إمارة أبوظبي ومدينة القدس المحتلة، للقاء ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
كما زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إسرائيل منذ الأمس الإثنين، ليتوجه بعدها إلى دولة الإمارات العربية لتعزيز اتفاق التطبيع، الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي برعاية أمريكية.
روسيا اليوم