مصر توجه رسالة لحماس واسرائيل بشأن التهدئة

الوفد الامني المصري في غزة

رام الله الاخباري:

بعث وفد المخابرات المصرية، اليوم الاثنين، رسالة إلى كلا من حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة منها لتخفيف التوتر القائم على الحدود منذ أسبوعين.

ونقل موقع "حدشوت بتخون سديه" العبري، عن مصادر مصرية، تأكيدها أن الرسالة المصرية للجانبين تضمنت دعوتهم لوقف التصعيد بشكل مؤقت بما يسمح بتهيئة الأجواء لأي اتفاق يرضي الطرفين.

وبحسب الموقع العبري، فإن إسرائيل شددت على أنها لن تلبي أي طلب من مطالب حماس قبل وقف إطلاق البالونات الحارقة والإرباك الليلي.

وفي المقابل، أبلغت حركة حماس الوفد الأمني المصري رفضها القاطع لذلك، مشددة على ضرورة تحقيق مطالبها الإنسانية المتفق عليها في التفاهمات التي جرت في وقت سابق في البداية.

وجدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الاثنين، تهديده لحركة حماس بتلقي ضربة قاسية جدا، وذلك عقب استمرار التوتر المتصاعد على حدود القطاع وجيش الاحتلال.

ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن غانتس شدد خلال زيارة لإحدى بطاريات القبة الحديدية في غلاف غزة على أن جيش الاحتلال لن يقبل أي صاروخ أو بالون أو أي انتهاك أمني وسيواصل الرد على أي انتهاك.

وأضاف غانتس: "يجب أن يعلم قادة حماس إنه في الوقت الذي تنفجر بالوناتهم نحونا، فإن انفجاراتنا عليهم ستكون أشد ألما".

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، أن دولة قطر قررت زيادة المنحة التي تقدمها للعائلات الفقيرة في قطاع غزة بقيمة 40 مليون دولار حتى شهر مارس/آذار من العام المقبل.

ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن الهدف من هذه الخطوة هو إجبار حركة حماس والفصائل على تخفيف التصعيد والتوترات الحاصلة ووقف البالونات.

‫وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد زعمت أن حماس تواصل فرض مطالب عالية على الوسطاء، وتشير إلى استعدادها للمضي قدمًا حتى النهاية.

وأشارت إلى أن الحركة ‏بعد لقائها مع المصريين، طلبت مطالب عالية جدًا مثل زيادة تصاريح العمل في "إسرائيل" إلى 100 ألف، ومد خط كهرباء جديد وزيادة المنحة القطرية الشهرية لتشمل 200 ألف أسرة.

وأشارت إلى أن الوفد المصري الذي غادر قطاع غزة، لم يتلق ردوداً إيجابية، إضافة إلى أن محطة الكهرباء في غزة توقفت، كما أن البحر مغلق أمام الصيادين.

ويسود قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين حالة من التوتر الأمني والميداني، حيث تشن إسرائيل غارات بشكل شبه يومي، بزعم الرد على إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من القطاع.

فيما يؤكد مطلقو البالونات الحارقة التي تتسبب في إشعال حرائق بمستوطنات غلاف غزة، إنهم يسعون لإجبار إسرائيل على الالتزام بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تتضمن تخفيف الحصار عن القطاع.