خطوة اسرائيلية جديدة نحو ضم الضفة الغربية

اسرائيل والضم

رام الله الاخباري:

بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، طرح عطاءات لربط مستوطنات الضفة الغربية بالغاز الطبيعي تماشيا مع خطة الضم، حيث تم ربطها بشبكة الغاز الخاصة بالمناطق الصناعية في المستوطنات.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن وزير الطاقة يوفال شتاينتس، صادق على طرح عطاءات لربط المستوطنات في الضفة الغربية بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تم نشر 3 عطاءات باسم الإدارة المدنية في الضفة الغربية.

وتمهد هذه الخطوة لإعداد البنى التحتية اللازمة لمد خطوط الغاز بدلاً من السولار لهدف التقليل من التكاليف الصناعية داخل المناطق الصناعية المنتشرة من شمال الضفة الى جنوبها.

وتضم الشبكة 14 منطقة صناعية خاضعة لوزارة الصناعة في دولة الاحتلال وذلك ضمن 4 آلاف مصلحة تجارية مسجلة في مستوطنات الضفة، فيما تواصل حكومة الاحتلال المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مناطق متفرقة.

وفي وقت سابق استبعد وزير إسرائيلي  قيام دولة فلسطينية بجانب دولة الاحتلال في ظل وجود حكومة يمينية في إسرائيل، مبينا أن عملية الضم للأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية قد بدأت فعليا على أرض الواقع.

ووصف وزير الصحة في دولة الاحتلال "يولي أدلشتاين"، المستوطنين في الضفة الغربية بـ"رأس الحربة" في حماية اسرائيل وخط الدفاع الأول.

وأكد "أدلشتاين" خلال مشاركته في تدشين خط إنتاج للكمامات في المنطقة الصناعية "بركان" قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، أن قضية الضم مسألة قريبة جدا، وقد بدأت خطواتها على أرض الواقع فعليا.

وشدد الوزير الإسرائيلي على أن العمل مستمر لبسط السيادة الإسرائيلية للضفة الغربية عن طريق بناء مزيدا من المصانع وفرض الوقائع على الأرض، مؤكدا أنه لن تقوم دولة فلسطينية طالما بقي في الحكومة.

من جانبه، شدد رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة "يوسي داغان"، على ضرورة التوجه نحو الضم الفعلي للضفة الغربية مقابل بيع السلام الأمريكي للامارات.

وقال خلال تدشين المصنع: "مئات الآلاف من المستوطنين يعيشون هنا ولم يطلب أي ممن انتقلوا للسكن هنا الإذن بذلك من جيراد كوشنير ويتوجب علينا الذهاب نحو الضم".

ولفت داغان إلى أن المصنع سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين كمامة شهريا، في ظل أزمة كورونا المستجد.

وبالأمس، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أن دولة الاحتلال ستطبق خطة الضم في المستقبل في تأكيد على نفي مزاعم أن اتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال جاء نتيجة توافق على إلغاء خطة الضم.

وقال: إن "مخطط الضم في الضفة الغربية المحتلة، سيتم تنفيذه في المستقبل، وإنه ربما سيحدث تأخير لشهور".

وأضاف بحسب ما صرح لصحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، أنه "ربما سيحدث المخطط تدريجيا، لكني على قناعة بأنه سيتم تنفيذه".