رام الله الاخباري:
تجاهلت جامعة الدول العربية طلباً فلسطينياً لعقد اجتماع طارئ للجامعة على مستوى وزراء الخارجية، بعد إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال، مشيرة إلى أنها ستعقد دورة غير عادية الشهر المقبل.
وبحسب ما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، فإن "الاجتماع الوزاري العربي المقبل في دورته العادية الذي سيعقد في التاسع من سبتمبر وسيكون برئاسة دولة فلسطين".
وجاءت تصريحات أبوالغيط خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وطلبت فلسطين، عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لمناقشة القرار الإماراتي بالتطبيع مع دولة الاحتلال، في حين طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أمين عام الجامعة أحمد أبوالغيط بالتصدي لهذه الخطوة أو الاستقالة من منصبه.
وقال عريقات: إن "القيادة الفلسطينية أرسلت رسائل لعدد من الدول العربية لحث الإمارات على التراجع عن خطوتها بالتطبيع مع دولة الاحتلال".
وأضاف: أن "التطبيع الإماراتيّ مع إسرائيل بمثابة طعنة في ظهر الفلسطينيين، وإنه أرسل رسائل للدول العربية لحثّ الإمارات على إعادة النظر في خطوتها، دون أن ترد للأسف".
وتابع: أنّ "اتّفاق التطبيع الإماراتي جاء بعد نحو ثلاثة أسابيع من اجتماع حضره وزراء الخارجيّة العرب، بينهم وزير خارجية الإمارات، وجرى فيه التأكيد على رفض مخطط الضمّ الإسرائيلي وصفقة القرن"، بحسب موقع "ألترا فلسطين".
وقال عريقات: إن "الاتّفاق يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوّة لممارسة مزيد من الضغط على الفلسطينيين لدفعهم للاستسلام، وهو بمثابة مكافأة لنتنياهو وكوشنير، وأن الذريعة الإماراتية التي تقول إنّ الاتفاق فيه مصلحة للقضية الفلسطينية مرفوضة".
وأضاف: إنه "إذا كان الدافع للاتفاق مع إسرائيل ما تسمّيه الإمارات الخطر الإيراني، فإن ذلك يُحل بنقاشات وليس بتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، داعياً جامعة الدول العربية لتحمل مسؤولياتها وحماية قرارات الجامعة.