رام الله الاخباري:

كشفت وسائل إعلام روسية، اليوم السبت، تفاصيل حول التجارب التي تجريها السلطات الروسية على اللقاح الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتماده، مشيرة إلى أن هناك مخاوف لدى البعض بأن يكون اللقاح غير آمن.

وبحسب ما ذكر موقع "Znak" الإخباري الروسي، فإن السلطات المحلية عرضت مبالغ تصل لأكثر من ألفي دولار مقابل تجربة اللقاح على أجساد عدد من الأشخاص، في حين أعلن الرئيس الروسي أن ابنته كانت احدى من تعرضوا للقاح في بداياته.

وعرض علماء روس في سيبيريا ألفي دولار مقابل تجربة اللقاح، حيث يعد هذا المبلغ 4 أضعاف متوسط الأجر الشهري الذي يبلغ 519 دولارا، فيما تواصل السلطات الروسية جمع أعداد كبيرة من الروس من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من أجل الخضوع للتجارب النهائية.

وفي حين شارك العشرات من المواطنين الروس في التجارب على اللقاح، إلا أن علماء ما زالوا يطلبون من الشركة التي أتمت البحث الطبي أن تنشر نتائج أبحاثها التي استندت عليها للإعلان عن هذا اللقاح.

وكان ألكسندر تشوشالين كبير أطباء الجهاز التنفسي في روسيا، قد أعلن استقالته من منصبه، بعد أن سعى إلى منع تسجيل اللقاح لأسباب تتعلق بالسلامة لكنه فشل في ذلك.

واتهم مسؤولين روسيين كانا وراء إنتاج اللقاح، بانتهاك أخلاقيات الطب، مضيفا: "هل مررتم بجميع المسارات الضرورية التي أقرتها تشريعات الاتحاد الروسي والمجتمع العلمي الدولي؟، طبعا لا".

وتابع: أن "العمل لم ينته على اللقاح، وأن مبدأ عدم إلحاق أي ضرر، وهو أحد المبادئ الأخلاقية للطب انتهك بشكل صارخ"، مشيراً إلى أنه يشعر بالاكتئاب من موقف بعض العلماء الذين يدلون بتصريحات غير مسؤولة عن اللقاح.

ويواجه اللقاح الذي اعلن عنه الرئيس الروسي، انتقادات واسعة من قبل عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة وألمانيا، فيما أكدت روسيا، أنها ستبدأ بإنتاج اللقاح الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضد فيروس كورونا المستجد خلال أسبوعين، مشيرة إلى أن أنها ستطلق عليه اسم "سبوتنيك" على اسم أول قمر صناعي في العالم أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1957.

ووقال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو: إن "اللقاح، الذي طوره معهد جماليا في موسكو، سيتم البدء في انتاجه خلال أسبوعين وسيتم إعطاؤه لأناس بينهم الأطباء على أساس تطوعي في التجربة النهائية، ومن المتوقع أن يبدأ الاستخدام الشامل في روسيا في أكتوبر".