"الكعكة الصفراء السعودية " تثير مخاوف اسرائيل واميركا

النووي السعودية واميركا واسرائيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكدت الكاتبة الأردنية احسان الفقيه، أن هناك مخاوف إسرائيلية وأمريكية باتت تظهر على السطح مؤخرا، عقب بدء المملكة العربية السعودية في بناء منشأة نووية لإنتاج

"الكعكة الصفراء" في الصحراء السعودية بالقرب من الرياض، وهي المادة الأساسية في عمليات تخصيب اليورانيوم.

وأوضحت الكاتبة في مقال نشرته عبر وكالة "الأناضول" التركية، أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل تتخوفان من أن يكون مصنع الصواريخ في الصحراء السعودية

يمكن أن يكون لصواريخ نووية بعد معلومات كشفت أن تصميمه مشابه إلى حد بعيد لتصميم مصنع مماثل في باكستان يعمل منذ التسعينيات.

وأشارت إلى أنه على الرغم من تأكيدات السعودية أن مشاريعها النووية هي للاستخدامات المدنية فقط، إلا أن تصاعد حدة التوترات مع إيران قد يفتح الباب أمام المملكة للدخول في سباق تسلح نووي مع إيران.

وبرز في مقال الفقيه إظهار المخاوف الإسرائيلية والأمريكية بشأن الأنباء التي تحدثت بها صحف أمريكية عن بناء منشأة نووية جديدة بمساعدة الصين، مبينة أنه بامتلاك

السعودية بمساعدة صينية القدرة على إنتاج الكعكة الصفراء يتيح لها إمكانية القدرة على تخصيب اليورانيوم وإنتاج أسلحة نووية في غضون عدة أشهر.

وأشارت الكاتبة إلى أن الصين تساهم بشكل أساسي في تطوير القدرات السعودية لإنتاج وتطوير الصواريخ البالستية بعيدة المدى.

وبحسب الكاتبة الفقيه، فإن إسرائيل تتخوف من إقدام السعودية بالتأسيس لبنية تحتية لبرنامج تسلح نووي مستقبلا استنادا إلى تصريحات سابقة لولي العهد السعودي، في

نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تحدث فيها لقناة إخبارية أمريكية، عن أن بلاده ستحذو حذو إيران في أقرب وقت إذا قامت الأخيرة بتطوير قنبلة نووية.

وأضاف المقال: "لا يخفي الإسرائيليون مخاوفهم من احتمالات وجود برنامج نووي تسليحي سعودي على الرغم من وجودٍ إسرائيلي ما إلى جانب السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى حليفة وشريكة، في مواجهة التهديدات الإيرانية، بعد تصاعد حدة التوترات في المنطقة".

وذكرت الكاتبة الفقيه تصريحات تعود لـ"عاموس يادلين" الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، التي أكد فيها أن حصول إيران على القنبلة النووية سيمكن السعوديين من الحصول على قنبلة نووية خلال شهر واحد من باكستان حيث دفعوا بالفعل ثمنها.

يذكر أن التقارير الدولية تؤكد أنه وحتى العام 2016، لم تمتلك السعودية سوى بنية تحتية بدائية لمشاريع الطاقة النووية للاستخدامات المدنية، وكانت تفتقر تماما إلى الموارد التقنية لتطوير قدراتها على إنتاج أسلحة نووية.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من اتفاقيات التعاون بين السعودية ودول أخرى في مجال الطاقة النووية، مثل فرنسا والأرجنتين وكوريا الجنوبية وكازاخستان لبناء 16 مفاعلا نوويا بحلول العام 2040 بكلفة تتعدى 80 مليار دولار.

الأناضول