رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن رئيس بلدية بيتا فؤاد معالي، عن تنسيقهم مع السّفارة الأردنيّة لنقل رُفات يُرجّح أنها لجنديّ أردني استشهد في حرب 1967، وذلك بعد شروع قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا لشق طريق استيطاني يمتد من حاجز زعترة إلى مفترق مستوطنة "يتسهار".
وأكد معالي أن الجنديّ الأردني مازال مجهول الهوية أو أي وثائق تثبت شخصيته، بعدما ظل قبره موجودا منذ عام 1967 حتى يومنا هذا.وفقا لحديثه لـ"الترا فلسطين".
وأشار الى ان السفارة الأردنية منحت البلدية توكيلًا لنقله، ليتم دفنه مؤقتًا في بيتا لحين نقله إلى الأردن عقب انتهاء جائحة كورونا.
بدوره، قال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنهم يتابعون منذ أيام حرص واهتمام أهالي منطقة بيتا التابعة لمحافظة نابلس للكشف عن هوية الشهيد المدفون في منطقتهم.
ونقل حساب الجيش الأردنيّ على فيسبوك، عن المصدر، تأكيده أن الظروف الصحية الراهنة المتمثلة بجائحة كورونا حالت دون نقل الجثمان الى الاردن، مشيرا الى انه سيتم اجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة هوية الشهيد.
من جانبه، أكد الباحث في التراث الفلسطيني حمزة العقرباوي، أن هناك مقبرة في نابلس، وهناك قبر على طريق حاجز حوارة وآخر قرب بيتا، وهناك قبور في بيت لحم عند جسر بيت ساحور، وعشرات القبور المنتشرة، بعضها معروف وبعضها مجهول لمقاتلين وجنود من الجيش الأردني.
وأوضح العقرباوي أن الرواية حول قبر بيتا تقول إنه كان بلباس مدني، لكنهم يعتقدون أنه من الجيش العربي الأردني، لأنه لم تعرف هويته من قبل أهالي المنطقة.
وأضاف: "هذه الرواية تحتاج إلى تدقيق، لأنه بلباس مدني وبالتالي يمكن أن يكون مواطن عادي مهاجر من أحد المدن أو القرى باتجاه الضفة الشرقية من الأردن، أو قد يكون تاجرً أو مسافرًا انقطعت به السبل، وقتله الاحتلال".
ولم يخف احتمالية صحة رواية أن يكون جنديًا أردنيًا، نظرا لأن الروايات الشفوية تقول إن الجيش الإسرائيلي كان يقتل أي شخص بلباس عسكري أردني، الأمر الذي جعل المقاتلين في الجيش الأردني يستبدلون لباسهم بلباس مدني من أهالي القرى والمدن.وفقا لحديثه لـ"الترا فلسطين".
الترا فلسطين