اليوم ذكرى ميلاد شيخ المجاهدين عمر المختار

شيخ المجاهدين عمر المختار

رام الله الاخباري:

يصادف العشرين من شهر أغسطس الجاري، ذكرى ميلاد شيخ المجاهدين الليبي عمر المختار، الذي ولد في مثل اليوم من العام 1862، حيث قضى حياته في التصدي للغزو الخارجي والاحتلال، حتى أعدمه الاحتلال الإيطالي عام 1931.

وينحدر المختار من قبيلة "المنفه" ببرقة، حيث ولد في قرية جنزور بمنطقة دفنة شرقي ليبيا، حيث تميز بنبوغه منذ الصغر، ودرس لمدة 8 سنوات في معهد واحة الجغبوب، التي كانت وقتها عاصمة للدعوة السنوسية شرقي ليبيا.

ودرس وتتلمذ على يد كبار علماء ومشايخ السنوسية، وكان أساتذة المعهد يبلغون الإمام محمد المهدي السنوسي أخبار الطلبة وأخلاق كل واحد منهم، فأكبر السيد محمد المهدي السنوسي في عمر المختار صفاته وما يتحلى به من مناقب.

وكان المختار على قدر عالي من الفطنة والذكاء، ومعرفة الأنساب والارتباطات التي تصل هذه القبائل بعضها ببعض، وبتقاليدها، وعاداتها، ومواقعها، حيث تعلم عمر المختار من بيئته التي نشأ فيها وسائل فض الخصومات البدوية وما يتطلبه الموقف من آراء ونظريات.

وأصبح المختار خبيراً بمسالك الصحراء وبالطرق التي كان يجتازها من برقة إلى مصر والسودان في الخارج وإلى الجغبوب والكفرة من الداخل، وكان يعرف أنواع النباتات وخصائصها على مختلف أنواعها في برقة.

وبعد إلقاء القبض عليه ردد جملته الشهيرة "نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية، بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن عُمري سيكون أطول من عُمر شانقي".

وحكم عليه الاحتلال الايطالي بإعدامه، بعد أن قاد عدداً كبيراً من المعارك مع الاحتلال الإيطالي لليبيا.