رام الله الاخباري:
ردت حركة حماس، اليوم الأربعاء، على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب على قطاع غزة، بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان.
وشددت الحركة على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، على أن الاستهداف المتواصل لقطاع غزة ومواقع المقاومة، وتشديد الحصار، لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وأضاف: "إن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان المتواصل على شعبنا، ولن تسمح للاحتلال أن ينفرد بعدوانه على شعبنا الفلسطيني".
وجدد التأكيد على أن من حق الشعب الفلسطيني العيش بحياة عزيزة وكريمة ويكسر الحصار الظالم، ومن حقه أيضا استخدام مختلف الوسائل لانتزاع حقوقه ومطالبه"، مشددا على أنه ليس أمام الاحتلال خيار إلا رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف القانوع : "المقاومة ملتحمة مع شعبنا الفلسطيني، وجاهزة للرد على عدوان الاحتلال".
وعادت البالونات الحارقة التي يُطلقها ناشطون فلسطينيون بالقطاع إلى السقوط على الأراضي الزراعية بمستوطنات "غلاف غزة" بعد توقفها لفترة 7 أشهر في ظل تقدم في تفاهمات الهدوء بغزة.
وجاءت عودة البالونات في ظل حديث عن تلكؤ وتراجع الاحتلال في تنفيذ بعض تفاهمات التهدئة التي توصل إليها مع فصائل المقاومة برعاية مصرية.
وتوعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالرد بكل قسوة وقوة على اطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، والتي تسببت بعشرات الحرائق في مستوطنات الغلاف.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بعدد من الصواريخ مواقع وأراض زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقصفت طائرة إسرائيلية من دون طيار بصاروخ واحد على الأقل موقعا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ثم أغارت الطائرات الحربية على نفس المكان بصاروخين، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار في ممتلكات المواطنين المجاورة.
وقصفت طائرة حربية إسرائيلية موقعا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار في ممتلكات المواطنين القريبة من الاستهداف.
وتوعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، قطاع غزة وحركتي حماس والجهاد الإسلامي بجولة قتال جديدة لإيقاف اطلاق البالونات الحارقة من القطاع صوب مستوطنات الغلاف.
وأكد نتنياهو في حديثه مع رؤساء المجالس المحلية المحيطة بالقطاع، أن إسرائيل تستعد لجولة أخرى من القتال في قطاع غزة إذا لزم الأمر، مهددا قادة حركتي حماس والجهاد بأن خيار عمليات الاغتيال لا يزال قائما.
وكان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قد توعد الثلاثاء، حركة حماس، بشن الحرب عليها إذا أرادتها، وذلك بعد أيام من استمرار اطلاق البالونات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزة.