وزير إسرائيلي: لن تقوم دولة فلسطينية والضم قد بدأ فعلياً

وزير اسرائيلي والضم

رام الله الاخباري:

استبعد وزير إسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، قيام دولة فلسطينية بجانب دولة الاحتلال في ظل وجود حكومة يمينية في إسرائيل، مبينا أن عملية الضم للأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية قد بدأت فعليا على أرض الواقع.

ووصف وزير الصحة في دولة الاحتلال "يولي أدلشتاين"، المستوطنين في الضفة الغربية بـ"رأس الحربة" في حماية اسرائيل وخط الدفاع الأول.

وأكد "أدلشتاين" خلال مشاركته في تدشين خط إنتاج للكمامات في المنطقة الصناعية "بركان" قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، أن قضية الضم مسألة قريبة جدا، وقد بدأت خطواتها على أرض الواقع فعليا.

وشدد الوزير الإسرائيلي على أن العمل مستمر لبسط السيادة الإسرائيلية للضفة الغربية عن طريق بناء مزيدا من المصانع وفرض الوقائع على الأرض، مؤكدا أنه لن تقوم دولة فلسطينية طالما بقي في الحكومة.

من جانبه، شدد رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة "يوسي داغان"، على ضرورة التوجه نحو الضم الفعلي للضفة الغربية مقابل بيع السلام الأمريكي للامارات.

وقال خلال تدشين المصنع: "مئات الآلاف من المستوطنين يعيشون هنا ولم يطلب أي ممن انتقلوا للسكن هنا الإذن بذلك من جيراد كوشنير ويتوجب علينا الذهاب نحو الضم".

ولفت داغان إلى أن المصنع سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين كمامة شهريا، في ظل أزمة كورونا المستجد.

وبالأمس، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أن دولة الاحتلال ستطبق خطة الضم في المستقبل في تأكيد على نفي مزاعم أن اتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال جاء نتيجة توافق على إلغاء خطة الضم.

وقال: إن "مخطط الضم في الضفة الغربية المحتلة، سيتم تنفيذه في المستقبل، وإنه ربما سيحدث تأخير لشهور".

وأضاف بحسب ما صرح لصحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، أنه "ربما سيحدث المخطط تدريجيا، لكني على قناعة بأنه سيتم تنفيذه".

وكشف رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن بعض تفاصيل الاتفاق مع دولة الإمارات برعاية أمريكية، لتطبيع العلاقات بين الطرفين، مشدداً على أن الاتفاق لا يتضمن أي خطوات بالانسحاب من أي أراضٍ لصالح الفلسطينيين.

وقال نتنياهو في بيان له: إن "اتفاق التطبيع مع الإمارات لا يفرض على إسرائيل الانسحاب من أي أراض، كما أنه سيفتح الباب أمام تعاون علني كامل بين البلدين في مختلف المجالات".

وأضاف: أن "اتفاق التطبيع مع الإمارات سيحقق تعاون كامل وعلني في مجالات الأمن والاستثمار والتجارة والسياحة والطاقة والصحة والزراعة والبيئة، وأنه اتفاق قائم على السلام مقابل السلام".

وأكد نتنياهو في تصريحات سابقة له، أنه لم يجر هناك أي تغيير على قضية ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية، إنما سيتم بتنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية، وأنه سيسعى لتحقيقه طال الزمان أم قصر.