رام الله الاخباري:
أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن غالبية مصانع قطاع غزة قد تتوقف عن العمل بسبب أزمة الكهرباء الناتجة عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بسبب عدم إدخال سلطات الاحتلال للسولار اللازم لتشغيلها.
وقال رئيس الاتحاد سامي العمصي، إن "هذه الأزمة تهدد بتوقف 90% من المصانع، وتعطل قرابة 50 ألف عامل، وإن نحو 500 مصنع في مجالات صناعية وإنشائية مختلفة باتت مهددة بالتوقف عن العمل، في حال توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل".
وأضاف: أن "الورش والمصانع الإنتاجية في قطاع غزة ستعمل بطاقة أقل من 20% نتيجة أزمة الكهرباء، من خلال الاعتماد على المولدات، وتسريح العمال وتخفيض ساعات العمل، الذي سيؤثر على عجلة الإنتاج في القطاع"، لافتاً إلى أن الحصار المستمر على القطاع رفع نسبة الفقر في صفوف العمال بنسبة 80%.
وأعلنت شركة محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، توقفها عن العمل بسبب نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل مولداتها، وفي ظل قرار سلطات الاحتلال بوقف إدخال الوقود لغزة وإغلاق معبر كرم أبوسالم، ردًا على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع.
وبعد توقف محطة التوليد في قطاع غزة، فإن ساعات وصل الكهرباء ستكون 4 ساعات يومياً، مقابل 20 ساعة انقطاع، حيث تعاني الشركة من عجز يتجاوز 75%.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من تداعيات خطيرة لتوقف محطة الكهرباء على عمل المستشفيات في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن "انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيات قطاع غزة سيكون له تداعيات خطيرة على حياة الاطفال الخدج في الحضانات ومرضى العنايات المركزة والفشل الكلوي ووقف العمليات الجراحية والولادات القيصرية".
من جانبه، قال اتحاد بلديات قطاع غزة، إن "هذه الأزمة تؤثر على خدمات بلديات القطاع التي تعاني من أوضاع صعبة، وشح في توفير الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي والمرافق الأساسية".
وأضاف: أن "تجدد أزمة الكهرباء ستؤثر على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة وأن مرافق البلديات وأعمالها مرتبطة بالتيار الكهربائي بالدرجة الأولى".
وأشار إلى أن جداول توزيع المياه ستشهد ارتباكًا واضحًا، نظرًا لاعتماد الآبار على الكهرباء بشكل أساسي، كما أن عمل محطات ضخ مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة سوف يتوقف.