رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جدد مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الاثنين، استنكاره للقرار الاماراتي القاضي بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي أعلن عنه يوم الخميس الماضي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
وحذر الخليلي في كلمته خلال مؤتمر حملة "أمناء المنبر" في الذكرى الـ51 لحريق المسجد الأقصى، من المساومة على المسجد الأقصى تحت أي ظروف، خصوصا وأنها قضية كل مسلم وعربي حول العالم.
وشدد الخليلي على أن قضية الأقصى هي أمانة في أعناق كل مسلم حول العالم، معتبرا أن مساعدة العدو الإسرائيلي بأي حال من الأحوال هو خيانة لله تعالى ولرسوله ولكتابه.
وكانت وزارة الخارجية العمانية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، عن تأييدها لاتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
وهاتف وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي اليوم الإثنين، نظيره في حكومة الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي.
ووفقا لبيان الخارجية العمانية، فإن بن علوي عبر عن دعم بلاده للجهود التي تهدف لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، مطالبا بضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام والوفاء بالمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق رسمي إلى تطبيع العلاقات بينهما، لتكون الامارات بذلك أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.
وبعدها أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
ولقي الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي.
واعتبرت القيادة الفلسطينية، في بيان لها، القرار الاماراتي خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
يذكر أن العديد من المراقبين والمتابعين للتطورات الأخيرة، قد رجحوا أن تسير دول عربية أخرى في نفس الطريق، الذي انتهجته الإمارات.
وكانت مصادر قد ذكرت لوسائل الاعلام المختلفة، أن البحرين وسلطة عمان ستكونان الدولتين التاليتين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
الجزيرة نت