رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

شهدت أسعار الليرة التركية، اليوم الاثنين، انخفاضا جديدا مقابل الدولار الأمريكي وصل إلى مستوى قياسيا، في الوقت الذي تشير التوقعات على تبني البنك المركزي خطوات تشديد نقدي.

ووفقا لوكالة "رويترز"، فإنه بحلول الساعة 6:45 بتوقيت جرنتش، شهدت الليرة التركية هبوطا لأكثر من 0.25% لتصل إلى 7.3880 مقابل الدولار.

وأوضحت الوكالة أن البنك المركزي لجأ حتى الآن لإجراءات غير رسمية لرفع تكلفة التمويل، من ضمنها خطوات بخصوص السيولة وتوجيه المقرضين للاقتراض بسعر أعلى.

وأشارت إلى أن التوقعات ارتفعت لزيادة رسمية لأسعار الفائدة من أجل كبح خسائر الليرة.

ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي قراره بشأن سعر الفائدة لشهر أغسطس آب يوم الخميس المقبل.

ووفقا لتوقعات المحللين والمختصين في الشؤون الاقتصادية، فإن سعر الفائدة الرئيسي سيرتفع، فيما توقع آخرون استمرار سياسة التشديد من خلال السيولة بدلا من رفع السعر رسميا.

وسجلت الليرة التركية، الجمعة الماضي، انخفاضا لمستويات قياسية لتصل إلى 7.3677 ليرة مقابل الدولار الواحد، فيما ارتفعت خسائر الليرة أمام الدولار إلى نحو 19% منذ بداية العام الجاري.

وجاء انخفاض سعر صرف الدولار وسط قلق بشأن توافر السيولة الأجنبية في البلاد، كما جاء الانخفاض مدفوعاً بالتضخم المرتفع، والعجز الواسع في الحساب الجاري.

ويثير مستوى احتياطيات تركيا المخاوف لدى المحللين، الذي عبروا عن استيائهم من رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأسعار الفائدة، والتي تزيد تكاليف الاقتراض.

وفرضت أزمة فيروس كورونا المستجد، تعطيلاً على حركة تدفق العملات الأجنبية في البلاد، بسبب القيود المفروضة على السياحة، فيما أعلن البنك المركزي التوقف عن تمويل المقرضين المحليين عبر أداة إعادة الشراء لأجل أسبوع.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "أسعار الصرف والذهب ستستقر عند مستوياتها الصحيحة وأن التقلبات الحالية مؤقتة، وإن المشكلة الرئيسية للاقتصاد تمثلت في فيروس كورونا".

وأضاف: أن "الاقتصادات العالمية شهدت تقلبات حادة بسبب الجائحة، وأن الناتج المحلي الإجمالي لتركيا ومؤشرات أخرى مثل مبيعات السيارات والأثاث المنزلي واحتياطيات النقد الأجنبي تحسنت منذ وصوله إلى السلطة في 2002، وأن تركيا في صعود، لكن هناك من لا يرغبون في رؤية هذا الصعود"، على حد وصفه.

رويترز