رام الله الاخباري:

أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنو قرقاش، رفض بلاده لسياسة التهديدات لها رداً على اتفاقها على تطبيع العلاقات مع الاحتلال، في إشارة للتهديدات التي أطلقها مسؤولون إيرانيون ضد الإمارات.

وقال قرقاش عبر حسابه على "تويتر": إن "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، نقولها ونكرّرها، ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق".

وأضاف: أن "القرارات الاستراتيجية تحوليّة ولها وقعها وتأثيرها، وقرارنا مستقبلي يعزّز موقعنا وتنافسيتنا".

وقررت الخارجية الإماراتية، الأحد، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الإمارات على خلفية تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني، هاجمت الإمارات بعد توقيعها اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع الاحتلال.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، فإن خارجية أبوظبي قالت: إن "خطاب الرئيس حسن روحاني الأخير غير مقبول وتحريضي، ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي".

وسلمت الخارجية الإماراتية، القائم بإعمال سفارة طهران في البلاد مذكرة احتجاج تتضمن التأكيد على مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الإمارات في طهران والدبلوماسيين العاملين فيها.

وأضافت الخارجية الإماراتية: أن "تصريحات روحاني تدخل في الشؤون الداخلية واعتداء على السيادة، يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد قال في وقت سابق: إن "بلاده ستتعامل بشكل مختلف مع الإمارات إذا فتحت المجال لإسرائيل في المنطقة".

وأكد مسؤول عسكري إيراني، الأحد، أن بلاده ستغير من قواعد تعاملها مع الامارات بشكل كلي، بعد توقيعها لاتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن هذا الاتفاق يؤثر على الأمن القومي للإمارات.

وقال قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إنه "لا يمكن القبول من دولة الإمارات كدولة عربية وإسلامية ان تقيم علاقات سياسية واقتصادية مع الاحتلال ثم تعلن ذلك صراحة فيما يتعرض هذا الكيان لقبلة المسلمين الأولى ويشرد ويقتل ويعتقل أبناء الشعب الفلسطيني".

وتابع: "إذا "تعرض أمن الجمهورية الإسلامية لأدنى خطر حتى لو كان صغيرا فإننا نرى الإمارات بانها هي السبب وراءه ولا نتحمل ذلك".