رام الله الاخباري:
وصف الحرس الثوري الإيراني، مساء السبت، الاتفاق التطبيع بين الامارات وإسرائيل، بأنه أكبر خيانة للقضية الفلسطينية، وطعن جسد الأمة الاسلامية والشعب الفلسطيني بخنجر مسموم.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، عن بيان الحرس الثوري، تأكيده أن الهدف من هذا العمل هو إضفاء الشرعية على اسرائيل، وإضعاف جبهة المقاومة الفلسطينية، ونسيان قضية القدس وفلسطين.
وأضاف بيان الحرس الثوري: "كما يهدف التطبيع إلى تمهيد الطريق لتنفيذ مشروع صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لتطبيع علاقات العالم العربي مع المحتلين الصهاينة".
واعتبر أن الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي خطوة شريرة محكوم عليها بالفشل، مرجحا أنها ستسرع معادلة عكسية من القضاء على إسرائيل.
وتوقع الحرس الثوري أن يكون الاتفاق مقدمة لتحول الامارات إلى أرض جديدة تحتلها إسرائيل، مشددا على أن مصير حكام الامارات سيكون مصير الخونة الآخرين.
ودعا حكام الإمارات إلى إعادة النظر في هذا الاجراء واحترام كرامة وارادة المسلمين في هذا البلد العربي في نصرة الشعب الفلسطيني المضطهد والمقاوم.
وأضاف بيان الحرس الثوري: "عاجلاً أم آجلاً، سيتعين على حكام الإمارات انتظار رد حاسم ومعبر من أبناء هذا البلد للإذلال التاريخي الناجم عن غباء حكامهم في الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وشدد البيان على أن الشعب الاماراتي إلى جانب الشعوب المسلمة والحرة الأخرى، لن يسمحوا بدفن صرخة مظلومية وعدالة فلسطين وقضية تحرير القدس، مؤكدا أن من يقدم على هذه الخطوات هم المجرمين والخونة المكروهين في التاريخ.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق رسمي إلى تطبيع العلاقات بينهما، لتكون الامارات بذلك أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.
وبعدها أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
ولقي الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي.
واعتبرت القيادة الفلسطينية، في بيان لها، القرار الاماراتي خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
يذكر أن العديد من المراقبين والمتابعين للتطورات الأخيرة، قد رجحوا أن تسير دول عربية أخرى في نفس الطريق، الذي انتهجته الإمارات.
وكانت مصادر قد ذكرت لوسائل الاعلام المختلفة، أن البحرين وسلطة عمان ستكونان الدولتين التاليتين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.