رام الله الاخباري:
انتقدت قطر، اليوم الأحد، توجه الامارات العربية المتحدة إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يستمرون فيه بمقاطعتها وحصارها.
وقال رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم، في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر": " الإماراتيين يتصالحون مع الاحتلال الإسرائيلي، وبالوقت ذاته يحاصرون قطر".
.
فهل أصبحت أبو ظبي عاصمة الخلافة الجديدة حتى يسافر القطريون والمسلمون الآخرون إلى القدس للصلاة في الأقصى عبرها فقط؟! سبحان الله يتصالحون مع اسرائيل ويحاصروننا!
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
كما استنكر بن جاسم مبررات الإمارات حول التطبيع، مبينا أن "الشعب العربي والخليجي أذكى من أن نسوق له مبررات واهية مثل القول بوقف قرار ضم الأراضي والصلاة في الأقصى".
وأكد المسؤول القطري أنه مع السلام ومع العلاقات المتكافئة مع إسرائيل، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحد لكي يقرر عنه مستقبله.
إن الشعب العربي والخليجي أذكى من أن نسوق له مبررات واهية مثل القول بوقف قرار ضم الأراضي والصلاة في الأقصى في ظل الوهن العربي الراهن وبالتالي فلا داعي لتلك المبررات.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
وأنا أؤكد أنني مع السلام ومع علاقات متكافئة مع إسرائيل، والشعب الفلسطيني لم يعطنا تفويضاً بأن نقرر عنه مستقبله.
كما انتقد بن جاسم موقف الجامعة العربية ومجلس التعاون الإسلامي من اتفاق التطبيع، مشيرا إلى أنهما في حالة ميؤوس منها.
أنا لا أريد أن أتكلم عن الجامعة العربية ومجلس التعاون لأنهما حاله ميؤوس منها
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
وشدد على ضرورة أن يقوم السلام على أسس واضحة؛ حتى يكون التطبيع دائما ومستمرا ومقنعا للشعوب، متسائلا عن السبب الرئيسي لمثل هذا التطبيع في الوقت الراهن.
وأضاف بن جاسم في تغريداته: "هل جاء إعلان الإتفاق الآن دعما للرئيس الأمريكي في الانتخابات المقبلة؟ أم هو في الوقت نفسه ثمن لتمرير صفقة طائرات الـF35 التي طلبتها الإمارات من واشنطن ووعد نتنياهو بالمساعدة في تمريرها؟ أو هو كذلك لتحسين صورة أبوظبي في أميركا؟".
وأكمل بن جاسم "أم هدفه إنقاذ خطة السلام التي أعلنت عنها الإدارة الامريكية وعرفت بصفقة القرن ولاقت رفضا عربيا وعالميا؟ وهل هناك لدى أبو ظبي خطة سلام لا نعرف عنها من شأنها إعادة الحقوق الفلسطينية والعربية؟!".
واستهجن رئيس الوزراء القطري الأسبق، ايهام المسلمين بأن أبو ظبي أصبحت عاصمة الخلافة الجديدة حتى يسافر القطريون والمسلمون الآخرون إلى القدس للصلاة في الأقصى عبرها فقط.
وأوضح أن الدوحة عندما فتحت المكتب التجاري الإسرائيلي، وأقامت مع إسرائيل علاقة علنية بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام، جاء بهدف تشجيع إسرائيل على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق رسمي إلى تطبيع العلاقات بينهما، لتكون الامارات بذلك أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.
وبعدها أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
ولقي الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي.
واعتبرت القيادة الفلسطينية، في بيان لها، القرار الاماراتي خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.