رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، صباح اليوم الأحد، أن الجانب الفلسطيني له الشرعية والقدرة على رفض أي خطوة، مبينا أن القيادة الفلسطينية طلبت جلسة فورية عاجلة للجامعة العربية، نظرا لأن الخطوة خرقت قراراتها التي تنص على الانسحاب أولا والتطبيع ثانيا لا كما حدث.
وقال أبو ردينة في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية تابعته "رام الله الاخباري": "قلنا لا لصفقة القرن، وتلاشت بعد الرفض الفلسطيني، كما رفضنا مؤتمر البحرين وتلاشت".
وشدد أبو ردينة على أن القيادة الفلسطينية تتحرك مع المجتمع الدولي بالسبل القانونية المعتادة، سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط وينتهي الإرهاب في المنطقة دون السلام العادل، كما أنه لا شرعية لأي خطوة دون موافقة القيادة الفلسطينية التي مقرها رام الله.
وجدد الناطق باسم الرئاسة رفض القيادة والشعب الفلسطيني للخطوة الإماراتية، مبينا أنها ستزيد الأمور تعقيدا، خاصة أن حكومة الاحتلال أعلنت على لسان نتنياهو تأجيلا مؤقتا، والضم كله نرفضه المؤقت أو الدائم.
وأضاف: "لا يجوز إعطاء أي شرعية لإسرائيل بأي شكل من الأشكال، خاصة أن ما جرى هو مخالف لمبادرة السلام العربية، ومخالف لقرار مجلس الأمن 1515، والذي يعتبر الأراضي الفلسطينية على حدود 67 أراض محتلة".
وأوضح أن مبادرة السلام العربية تنص على أن التطبيع بعد الانسحاب وليس قبل ذلك، ولا يجوز إعطاء جوائز لنتنياهو الذي يقوم يوميا بمزيد من الاستيطان والاعتقالات وتهويد القدس.
وتابع: " وإذا ما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة البحث عن السلام، فإنه يجب أن ينطلق من رام الله والقيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس، وما دون ذلك ستبقى الهدايا لنتنياهو لاحتلال الأرض ويستوطن اليهود، ومن ثم يمنح مكافآت لا يستحقها".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق رسمي إلى تطبيع العلاقات بينهما، لتكون الامارات بذلك أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.
وبعدها أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
ولقي الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي.
واعتبرت القيادة الفلسطينية، في بيان لها، القرار الاماراتي خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
صوت فلسطين