رام الله الاخباري:
أقدمت الشرطة الإسرائيلية، منتصف الليلة، على اعتقال أحد عشر إسرائيليًا ممن شاركوا في التظاهرة الحاشدة بالقدس ضد الحكومة ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
وللأسبوع الثامن على التوالي، تتواصل التظاهرات ضد نتنياهو، حيث توسعت الاحتجاجات لتشمل غالبية المدن الإسرائيلية، فيما تجمع أكثر من عشرة آلاف متظاهر في ساحة باريس بالقدس قرب منزل نتنياهو.
وتصاعدت حركة الاحتجاج في الشارع الإسرائيلي ضد سياسات نتنياهو الاقتصادية، حيث يطالبه إسرائيليون بالاستقالة.
وقبل أيام تظاهر 10 آلاف الإسرائيليين، في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى من إسرائيل احتجاجًا على نتنياهو وسياسات حكومته.
وشارك في هذه المظاهرات أعضاء كنيست معارضين من بينهم موشيه يعلون، وآخرين مناهضين لنتنياهو.
وكان وزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال أمير أوحانا، قد حذر قبل أيام، من ازدياد وتيرة أعمال العنف بسبب المظاهرات المنددة بسياسات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال أوحانا: إن "التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ستنتهى بإراقة الدماء، ولن تكون حرب أهلية، لكن العنف يتزايد مع الوقت".
وأضاف: "هناك أجواء من الكراهية في هذه المظاهرات. هذه المرة توجد انقسامات حادة بين الطرفين، الانقسامات دائما كانت وستكون موجودة، وأن أجواء التحريض التي سبقت اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيليّة الأسبق إسحاق رابين، باهتة بالمقارنة بما يجري الآن".
وحذر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الخميس، من وصول إسرائيل إلى حرب أهلية بسبب استمرار التظاهرات المناهضة لحكم رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال ليبرمان: "دعونا نحترم بعضنا البعض ونسمح لأنفسنا بالتعبير عن آراءنا بحرية دون خوف ودون عنف ودون اتهامات، وإن الاحتجاج حق ممنوح لكل شخص في كل مجتمع ديمقراطي، لكن يجب على جميع المتظاهرين والمعارضين ألا يمتد حبلهم أكثر من اللازم، حتى لا نصل للحرب الأهلية".
وأظهر استطلاع للرأي، أجرته القناة الإسرائيلية "12"، استياء المستطلعة آراؤهم من الإسرائيليين من أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مواجهة أزمة فيروس "كورونا"، والتداعيات الاقتصادية الناجمة عنها.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن جهاز الشاباك الإسرائيلي قرر تشديد الحراسة حول رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تزايد التهديدات له بالقتل واستمرار المظاهرات ضده.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الحراسة حول نتنياهو تم تشديدها عبر جهاز الشاباك، وإن الحراسة في أقصى درجاتها حالياً وذلك في ظل ازدياد الحديث عن أن الأجواء تشبه إلى حد كبير الأجواء التي سبقت اغتيال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق يتسحاق رابين".