الكويت : تاريخ حافل في مقاومة التطبيع مع الاحتلال

الكويت ضد التطبيع

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

جاهر الكاتب الكويتي سعد النشوان، اليوم السبت، بموقف بلاده الرافض لمبدأ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من القرار الاماراتي بتطبيع العلاقات مع الكيان بشكل رسمي وكامل.

ولم يخف النشوان في مقال له بصحيفة المجتمع الكويتية، صمود دولة الكويت في وجه موجات التطبيع مع اسرائيل في الآونة الأخيرة، ومقاومتها له واتخاذها مواقف سياسية وإنسانية طيلة تاريخها المشرف منذ عام 1948م.

وقال النشوان: "في عام 1957م تأسس مكتب مقاطعة "إسرائيل"، وقد أدى التلاحم بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات المنتخبة والشعب إلى بيئة مساندة لمقاطعة الكيان في الكويت، واستمرت بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني 1961م في مقاومة التطبيع، وأصدرت العديد من القوانين التي تجرِّمه".

وأوضح أن الشيخ الراحل عبد الله السالم الصباح قد أصدر مرسوماً بقانون 21 لسنة 1964م يحظر حيازة وتداول السلع "الإسرائيلية" بكل أنواعها، وحظر عقد اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في "إسرائيل"، أو منتمين إليها بجنسيتهم".

كما لفت الكاتب الكويتي إلى أن بلاده حاربت العصابات الصهيونية في عام 1967م في فلسطين المحتلة، مبينا أن الكويت استمرت في الدفاع عن القضية الفلسطينية حتى بعد التدهور في العلاقات الكويتية الفلسطينية بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وأضاف في مقاله: "في عهد الشيخ صباح الأحمد الجاير الصباح تأكدت نظرية مقاومة الكويت للتطبيع مع إسرائيل من خلال إنشاء العديد من لجان المقاطعة، وإقامة العديد من الملتقيات الرسمية والشعبية المقاومة للتطبيع، ومُنع "الإسرائيليون" من ركوب طائرات الخطوط الجوية الكويتية، وقاطع اللاعبون الكويتيون أي مقابلة مع اللاعبين الصهاينة".

وبرز في مقال النشوان تأكيده لعب الكويت دورا محوريا في نصرة القضية الفلسطينية؛ في جلسة مجلس الأمن عام 2018؛ والتي شهدت مناقشة القضية الفلسطينية، والتي استهدفت توفير طريق واضح للتوصل إلى حل يفضي إلى نيل الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة.

وأشار إلى أن مجلس الأمة الكويتي خصص العديد من الجلسات لمناهضة التطبيع منذ المجلس التأسيسي 1962؛ وأصدر العديد من قوانين المقاطعة مع إسرائيل، لافتا إلى أن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أكد في عدة اجتماعات دولية أن مندوبي الاحتلال يجب أن يطردوا من الاتحاد البرلماني الدولي، واصفا إياهم بـ"المجرمين وقتلة الأطفال".

كما لم ينس الكاتب الكويتي رفض مجلس الأمة الكويتي ما سمي بصفقة القرن، حيث طالب مزروق الغانم "المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر عدلاً وإنصافاً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة"، وقام برمي صفقة القرن في سلة المهملات.

المجتمع