رام الله الاخباري:
يتخوف نحو 120 ألف فلسطيني في الامارات، مؤخرا، من تضييق الخناق عليهم أو ترحيلهم، وذلك عقب اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي أعلن عنه يوم الخميس الماضي برعاية أمريكية.
ووفقا لرئيس الاتحاد العام لنقابات العمال سامي العمصي، فإن التوقعات تشير إلى حرمان عشرات آلاف الأسر الفلسطينية من قوتهم في الامارات، بضغط من الاحتلال على حكام الامارات.
واعتبر العمصي أن توقيع اتفاق التطبيع مع الاحتلال طعنة في ظهر القضية الفلسطينية التي مازالت تواجه العديد من التحديات مؤخرا، مشددا على أن الاتفاقات المشبوهة لن تلغي حق الشعب الفلسطيني في وطنه وأرضه.
كما أكد أن العمصي أن تبرير الامارات الاتفاق بأنه يهدف لوقف خطة الضم الإسرائيلية، بالمحاولة اليائسة لتبرير الخيانة.
وطالب العمصي النقابات العمالية العربية والإسلامية ونقابات عمال العالم، إلى تنظيم مسيرات وأنشطة ضاغطة ورافضة للاتفاق الذي يخالف تطلعات الشعوب العربية، مبينا أن الاتفاق يتعارض مع مبادرة السلام العربية.
كما دعا العمصي إلى ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية للتصدي لمثل هذه المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، عن توقيع اتفاق هام بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على تطبيع كامل للعلاقات.
وكان وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قد كشف مساء الخميس، عن السبب الذي دفع دولته إلى توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، بعد سنوات طويلة من عدم إقامة علاقات رسمية بينها وبين الكيان.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن قرقاش قوله: "إنه تم إلزام إسرائيل بتجميد ضم الأراضي الفلسطينية، وحققنا اختراقا نوعيا للحفاظ على عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وانتقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، توقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الاتفاق على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، أن إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر قرار تطبيع العلاقات معها عقب مفاوضات سرية سابقة.