رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن اتفاق التطبيع للعلاقات بين الإمارات ودولة الاحتلال، لا يمكن أن يسهم في تحقيق أي تقدم في عملية السلام، مشيراً إلى أن هذه الخطوة مكافأة لنتنياهو على استمراره في الاستيطان والتنكر للحقوق الفلسطينية.
وقال أبوردنية: "هذه الخطوة مرفوضة ولا لزوم لها، لأنها ستزيد الأمور تعقيدا، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت على لسان نتنياهو تأجيلا مؤقتا، والضم كله نرفضه
المؤقت أو الدائم، وبالتالي لا يجوز إعطاء أي شرعية لإسرائيل بأي شكل من الأشكال".
وأضاف: أن "ما جرى هو مخالف لمبادرة السلام العربية، ومخالف لقرار مجلس الأمن 1515، والذي يعتبر الأراضي الفلسطينية على حدود 67 أراض محتلة، كما أن
الضم قائم من خلال الاحتلال، الأرض الفلسطينية المحتلة بها بعض المناطق لا نستطيع الوصول إليها تحت أي ظرف من الظروف، وكل الخطوات التي تقوم بها من ضم واستيطان جميعها تقود لنتيجة واحدة"، بحسب ما صرح لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأوضح، أن واشنطن فشلت في عملية السلام فشلا ذريعا، وتبحث عن أي انجاز، حيث وجدت هذا الإنجاز الرمزي، وللأسف خدعت الإمارات وخدعت الشعب الفلسطيني أيضا.
وشدد على أنه أنه لا يجوز اتخاذ أي خطوة تتعلق بالشعب الفلسطيني دون الرجوع للقيادة الفلسطينية
وتابع: أن "الشعب الفلسطيني لا ينخدع بالكلمات والشعارات، وهناك من وقع في فخ صفقة القرن وورشة البحرين، وهناك من وقع في فخ الإعلان الأخير"، مضيفا: "مبادرة السلام العربية تقول أن التطبيع بعد الانسحاب وليس قبل ذلك".
وقال: "لا يجوز إعطاء جوائز لنتنياهو الذي يقوم يوميا بمزيد من الاستيطان والاعتقالات وتهويد القدس، وإن هذه الخطوة لم ترض الشعب الفلسطيني وكما نقولها دائما، لا شرعية لأي خطوة لا يرضى عنها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".
وتابع: أن "السلام ينطلق من رام الله والقيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس، وما دون ذلك ستبقى الهدايا لنتنياهو لاحتلال الأرض ويستوطن اليهود، ومن ثم يمنح مكافآت لا يستحقها"، مشدداً على أنه لا توجد أي علاقات بين الإمارات والسلطة الفلسطينية منذ سنوات.
وقال: "ليس لنا أي علاقة بالإمارات منذ سنوات طويلة، وليس هناك أي اتصالات سياسية، وبالتالي لا يوجد أي تشاور بين فلسطين والإمارات قبل هذه الخطوة، وإن التشاور بشأن القضية يكون من خلال جامعة الدول العربية، ومبادرة السلام العربية".
وأوضح أبوردينة، أن "الإمارات قامت بخطوة فردية لمصالح ذاتية، وهذا الموقف غير مقبول فلسطينيا، وغير مقبولة على أي مستوى من المستويات، خاصة أنه لن يؤدي
إلى أي سلام، ويجب أن نذكر هنا أن فشل صفقة القرن بسبب أن الجانب الفلسطيني لم يكن على الطاولة، كما فشلت ورشة البحرين لأن القيادة الفلسطينية قاطعت ورشة البحرين".
وقال: "يمكننا التساؤل حول ما ستحققه خطوة التطبيع بين الإمارات وإسرائيل للأمة العربية أو القضية الفلسطينية، سوى إعطاء شرعية لإسرائيل لا تستحقها، عندما تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية وقرارات الشرعية الدولية وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 67، وقتها يمكن التطبيع طبقا لمبادرة السلام العربية".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية طلبت جلسة فورية عاجلة، لأن الخطوة خرقت قرارات الجامعة العربية التي تنص على الانسحاب أولا والتطبيع ثانيا لا كما حدث، مشدداً على أنه لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط وينتهي الإرهاب في المنطقة دون السلام العادل، كما أنه لا شرعية لأي خطوة دون موافقة القيادة الفلسطينية.
سبوتنيك