الإسرائيليون منقسمون حول اتفاق التطبيع مع الإمارات

EfURyEoXgAIoRRv

رام الله الاخباري:

أبدى الكثير من الجمهور الإسرائيلي تحمسه وتأييده لخطوة تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، في حين رأى كثيرون أن هذه الخطوة تأتي لمحاولة تحقيق مكاسب شخصية لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وبسحب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، فإن العديد رأوا في الخطوة مفيدة أكثر من اتفاقية السلام الباردة مع الأردن ومصر، فيما رأى آخرون أن نتنياهو يحاول التأثير على إجراءات محاكمته عبر ترويج كبير للاتفاقية كما لو أنها إنجاز تاريخي كبير.

وقال المعلق "رفائيل أسرف": إن "أكبر الرابحين من هذا الاتفاق هو نتنياهو وأن ما حصل هو دعاية انتخابية ضخمة له".

في حين رأى "ألون بورات"، أن الاتفاق يأتي في الوقت الذي تدهور فيه الاقتصاد الإسرائيلي إلى الحضيض بفعل سياسات نتنياهو الفاشلة وأن الغالبية غير مهتمين بهكذا اتفاق.

في حين رأى " أفيف أشوروف"، أن الاتفاق يساري بامتياز كونه يلغي عملية ضم الضفة الغربية ويعد بإقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات، في حين يرى مؤيدو اليمين الإسرائيلي أن إلغاء خطوة الضم يجعل خسائر الصفقة أكبر من أرباحها.

وقال المعلق "باروخ يسرالوف"، عندما تتحول الإمارات إلى هدف سياحي إسرائيلي أول، سيفهم الجميع بأن هذا الاتفاق أفضل من اتفاقية السلام الباردة مع الاردن ومصر.

وكشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، عن اجرائه العديد من الاتصالات مع دول عربية في المنطقة وأنه من الأفضل السكوت عنها حاليا، معربا عن شكره لولي أبو ظبي الإماراتية محمد بن زايد آل نهيان بعد اتفاق التطبيع الذي وصفه بالتاريخي.

وأكد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس، أن هناك دولا عربية وإسلامية ستنضم إلى دائرة السلام، بعد "سلام كامل ورسمي" مع دولة الإمارات العربية.

وأضاف نتنياهو: "عملت للوصول للاتفاق التاريخي مع الامارات خلال سنوات وصولي للحكم، وعملت مع كل رؤساء الدول للوصول لهذا الاتفاق التاريخي، وسأسعى للتطبيع مع جميع الدول العربية في الشرق الأوسط".

وكان نتنياهو أعلن بعد مغادرته أمس بشكل مفاجئ اجتماعًا للكابينت حول تفشي فيروس كورونا أنه تم التوصل إلى اتفاق بين مع ولي عهد أبو ظبي من أجل تطبيع العلاقات برعاية أمريكية.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر "تويتر"، أن الاتفاق لتطبيع العلاقات بشكل كامل بين إسرائيل والإمارات تاريخي.

وأضاف ترامب أن إسرائيل وافقت على تعليق خططها لضم أراض في الضفة الغربية.

وقال نتنياهو بعد إعلان التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات: "هذا يوم تاريخي لإسرائيل.

من جهته قال ولي عهد أبو ظبي إن الاتصال بينه وترامب ونتنياهو أدى إلى وقف ضم "إسرائيل" للضفة الغربية وتطبيق السيادة فيها.

ويرفض الفلسطينيون بشكل قاطع أي أشكال للتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي ويعتبرونه خيانة وطعنة في ظهر القضة الفلسطينية.