رام الله الاخباري:
شن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، اليوم الجمعة، هجوما لاذعا على دول الامارات العربية، وذلك بعد إعلانها تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
ونقل موقع "دار الحياة" عن النخالة قوله: " يا لعارهم ووقاحتهم حتى وصل بهم الحال لأن يكونوا مداس لأقدام نتنياهو وترامب ليبقوا في سلطتهم ومواقعهم".
واعتبر النخالة، أن اتفاق العار بين الامارات والاحتلال بالسقوط الجديد في الجدار العربي المتهالك أصلا، منتقدا اتفاق كامب ديفيد ووادي عربا واتفاق أوسلو السابقين.
وأضاف: "إنهم يغادرون المقدس للمدنس من أجل بقاءهم عبيداً وخدماً لإسرائيل أميركا، ومن أجل بقائهم في السلطة والحكم".
وشدد النخالة، على ضرورة أن يعيد الشعب الفلسطيني صفوفه وفق رؤية واضحة على قاعدة المقاومة، ردا على اتفاق العار الاماراتي الإسرائيلي.
ودعا النخالة السلطة الفلسطينية إلى التراجع عن اتفاق السلام مع إسرائيل قبل مطالبة العرب بذلك.
وكانت "إسرائيل" ودولة الإمارات العربية المتحدة قد وقعتا أمس الخميس، اتفاق تطبيع العلاقات برعاية أمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، عن توقيع اتفاق هام بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على تطبيع كامل للعلاقات.
ووفقا لوكالة الانباء الإماراتية الرسمية "وام"، فإن ترامب، ونتنياهو وبن زايد اتفقا في اتصال هاتفي على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وتعد الإمارات أول دولة خليجية تطبع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشرات على التقارب في السنوات الأخيرة.
وأدانت الفصائل والقوى الفلسطينية والعربية الاتفاق التطبيعي الذي أعلن بين "إسرائيل" والامارات العربية برعاية أميركية، حيث أثار الاتفاق حالة من الغضب الشعبي والفصائلي، لا سيما الهرولة العربية المتلاحقة خلال الآونة الأخيرة نحو التطبيع مع الاحتلال، فيما شددت الفصائل على أن الاتفاق يمثل سقوطًا اخلاقيًا وخيانة لثوابت الأمة العربية والاسلامية.
وأكدت حركة حماس، أن اتفاق تطبيع للعلاقات بين دولة الإمارات العربية مع حكومة العدو الصهيوني خطوة جبانة تشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين.
في السياق، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ "الإعلان عن تطبيع كامل العلاقات بين دولة الامارات والكيان هو طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وقضيته الوطنية، ومؤامرة جديدة على أمتنا العربية ستمهّد لمزيدٍ من الحرب العدوانية والتوسّع الصهيوني والتهويد والاستيطان لأرضنا بمباركة إماراتية هذه المرة".
على الصعيد ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن الاتفاق الاماراتي "الاسرائيلي" برعاية أمريكية، جاء بمثابة طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني
واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن اعلان دولة الإمارات تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي برعاية الإدارة الأميركية بمثابة طعنه للقضية الفلسطينية، وخروج فاضح عن الإجماع العربي، وضرب بعرض الحائط لمبادرة السلام العربية التي تم إقرارها بقمة بيروت عام 2000.
وعبّر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، عن رفضه القاطع لتطبيع الإمارات علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن إعلان التطبيع المجاني بين الإمارات العربية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنة في ظهر نضال شعبنا، ويضعف الموقف العربي الذي يتعين ان يستند الموقف الفلسطيني عليه وليس اضعافه وإعطاء أوراق قوة للاحتلال.
وأدانت الجبهة العربية الفلسطينية، توقيع دولة الإمارات اتفاقا مع دولة الاحتلال للتطبيع الكامل بينهما، مؤكدة أنه بمثابة طعنة غادرة من الإمارات لنضال وصمود شعبنا الفلسطيني