التحذير من توقف 400 مصنع بغزة جراء إغلاق "كرم أبو سالم"

9998904921

رام الله الاخباري:

أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، سامي العمصي، اليوم الجمعة، أن استمرار اغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يعد الوحيد في ادخال البضائع لقطاع غزة ينذر باغلاق 400 مصنع باطون في القطاع.

وتوقع العمصي في بيان له، أن يؤدي منع دخول مواد البناء والمحروقات عبر المعبر إلى إيقاف 3 آلاف عامل يعملون في هذه المصانع عن العمل والانضمام لطابور البطالة.

كما حذر من أن الضرر سيصيب قطاعات إنشائية أخرى تشمل 40 ألف عامل يعملون في قطاعات البناء بشكل عام، والصناعات المعدنية، وعجز في الأسواق المحلية وارتفاع أسعار بعض السلع أبرزها الأسمنت.

واعتبر العمصي معبر كرم أبو سالم بشريان الحياة لقطاع غزة، وتحديدا لقطاعات عمالية عدة يعمل فيها قرابة 150 ألف عامل، محذرا من أن منع دخول المحروقات سيؤدي إلى تضرر قرابة 15 ألف سائق يعملون في قطاع النقل العام.

وأكد أن استمرار هذا الوضع سيصيب قطاع السائقين بشلل تام، وحرمانهم من قوت يومهم وتفاقم أوضاعهم المعيشية.

كما حذر العمصي من تضرر 4 آلاف صياد فلسطيني من قرار الاحتلال تقليص مساحة الصيد، مبينا أن الصيادين يعانون أصلا من اعتداءات الاحتلال اليومية وإطلاق النار المستمر عليهم.

ولفت إلى أن قطاع العمال منهك نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في ظل وصول عدد المتعطلين عن العمل إلى ربع مليون عامل، وارتفاع نسبة البطالة في صفوفهم إلى أكثر من 65%، مبينا أن 80% من هذه الشريحة على المساعدات الإغاثية الدولية.

وفي أول رد على اطلاق البالونات الحارقة، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح الثلاثاء الماضي، اغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوبي قطاع غزة، إلى أجل غير مسمى، فيما قرر الأربعاء الماضي تقليص مساحة الصيد من 15 ميل إلى 8 أميال فقط.

وعادت البالونات الحارقة التي يُطلقها ناشطون فلسطينيون بالقطاع إلى السقوط على الأراضي الزراعية بمستوطنات "غلاف غزة" بعد توقفها لفترة 7 أشهر في ظل تقدم في تفاهمات الهدوء بغزة.

وجاءت عودة البالونات في ظل حديث عن تلكؤ وتراجع الاحتلال في تنفيذ بعض تفاهمات التهدئة التي توصل إليها مع فصائل المقاومة برعاية مصرية.