رام الله الاخباري:
أثار الاتفاق الذي اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن التوصل إليه، لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات، ردود فعل غاضبة على المستويين الرسمي والفصائلي في فلسطين.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إنه: تمت مكافأة إسرائيل على عدم إفصاحها عما فعلته في فلسطين بشكل غير قانوني منذ بداية الاحتلال".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، "نشجب بشدة الاتفاق المعلن بين الإمارات وإسرائيل ونؤكد أن التطبيع استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع".
وأضافت: أن " الاتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وبين دولة الإمارات على تطبيع العلاقات، برعاية أمريكية، طعنة للحقوق الفلسطينية".
من جانبها، قالت حركة حماس إن "الاتفاق لا يخدم القضية الفلسطينية ويشجع الاحتلال على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إن "الاتفاقية بين الامارات و الاحتلال تجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني و تطور خطير في وتيرة التطبيع".
وأعلنت الإمارات وأمريكا و"إسرائيل" عن اتفاق على تطبيع العلاقات بين الإمارات ودولة الاحتلال، حيث جاء في نص الاتفاقية كالتالي: "سيعمل هذا الاختراق الدبلوماسي التاريخي على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة وشجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد من شأنه إطلاق الإمكانات العظيمة في المنطقة".
وأشارت الاتفاقية إلى اجتماع وفود من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والرحلات المباشرة، والأمن، والاتصالات، والتكنولوجيا، والطاقة، والرعاية الصحية، والثقافة، والبيئة، وإنشاء سفارات متبادلة، ومجالات أخرى ذات المنفعة المتبادلة.
كما لفتت إلى أن إسرائيل ستعلق إعلان السيادة على مناطق الضفة الغربية، وستركز جهودها الآن على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي.
وأضافت الاتفاقية: "ستقوم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتوسيع وتسريع التعاون فيما يتعلق بعلاج وتطوير لقاح لفيروس كورونا. بالعمل معًا، ستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة المسلمين واليهود والمسيحيين في جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت: "ستنضم إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني. إلى جانب الولايات المتحدة".
وتابعت: "سيتم الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية وزيادة التكامل الاقتصادي والتنسيق الأمني الوثيق. اتفاقية اليوم ستؤدي إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمنطقة".
وأكدت الاتفاقية على ضرورة مواصلة الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكملت الاتفاقية: "يمكن لجميع المسلمين الذين يأتون بسلام زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، ويجب أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة للمصلين المسالمين من جميع الأديان".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب لما اسموه "تفانيه من أجل السلام" في المنطقة.