على أمل الشفاء واللقاء

thumb_cTrVyoG

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تخفي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حقيقة الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين عن ذويهم، في سياق حربها النفسية على عائلات الأسرى التي يساورها القلق والخوف على صحة ابناءها، خاصة مع انتشار فيروس كورونا.

70 يوما مرت، والأسير اسماعيل عارف عودة (44 عاما) من قرية دير عمار شمال غرب مدينة رام الله، ويقضي حكمه 20 عاما في سجون الاحتلال، ويمكث في "عيادة الرملة" بعد اصابته بحصى الكلى والمثانة داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ودون علم عائلته بحالته الصحية، والتي باتت تعيش على أمل الشفاء واللقاء.

صباح اليوم، تفاجأت العائلة بإجرائه عملية إزالة الحصى من كليته اليسرى، بعد "الحاح" الأسير قبل نحو 3 أشهر على خضوعه للعلاج، حيث رفض طلبه مرارا.

ابن شقيقته اسماعيل عودة قال إن سلطات الاحتلال منعت زوجة خاله وابناءه من الزيارة، بحجة الرفض الأمني، وكذلك أقاربه الآخرين بحجة انتشار فيروس كورونا.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير عودة، بعد اسابيع من عملية مطاردة عام 2002 أصيب خلالها بشظايا الرصاص بالوجه والجسم.

وعائلة الأسير المريض عودة، هي واحدة من مئات عائلات الأسرى التي تترقب بقلق أخبارهم في ظل تفشي فيروس كورونا، وتنتظر بحرقة اليوم الذي سيفرج عنهم من سجون الاحتلال.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر إنه جرى تحويل الاسير عودة قبل نحو شهرين إلى قسم الكلى في مستوصف عيادة الرملة، حيث تم ادخال انبوب بلاستيكي إلى كليته، لإخراج البول عبر كيس بلاستيكي ثبت خارج الجسد.

وتابع أن حالة الأسير عودة الآن مستقرة، لكن سيتم عمل فحص له خلال أسبوع، مضيفا أنه في حالة تحسن كليته سيتم إزالة الحصى من الكلية والمثانة وإزالة الأنبوب المثبت فيها، وفي حال عدم التحسن سيتم ازالتها وابقاءه بكلية واحدة، وهذا هو الاحتمال الاضعف.

وعن سياسة الإهمال الطبي، أكد أبو بكر أنها سياسة موجودة، ولكن في هذه الحالات يكون المحامون على اطلاع على أوضاع الأسرى، وعلى تواصل مستمر مع عائلاتهم، رغم حاجة بعض الأسرى المرضى للعلاج خارج السجون.

صابرين عودة (27 عاما)، وهي الابنة الكبرى للأسير اسماعيل لم تبصر عيناها والدها منذ أن كان عمرها 8 أشهر، وتقول إن الاحتلال يتعمد التأخير في تشخيص حالة الأسرى إلى حين وصولهم إلى وضع صحي خطير، ما يزيد تخوفات ذويهم.

وأضافت أن العائلة تسيطر عليها مشاعر الخوف والقلق جراء الاستهانة بوضع الاسرى في سجون الاحتلال.

يشار إلى أن عدد الأسرى المرضى في السجون يبلغ حوالي 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل هناك عشر حالات لمصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.

وفا