رام الله الاخباري:
من المقرر أن يناقش مجلس النواب اللبناني، الخميس، قرار الحكومة اللبنانية إعلان حالة الطوارئ في بيروت بعد الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى لوفاة العشرات وإصابة آلاف آخرين.
وتسبب إعلان حال الطوارئ خشية منظمات حقوقية، حيث أنه يحول مقاليد السلطة في المدينة إلى الجيش والمسّ بحريات التجمع والتظاهر، وهو ما ترفضه المنظمات الحقوقية.
وكان مجلس الدفاع الأعلى اللبناني، قد أعلن حالة الطوارئ في بيروت عقب انفجار المرفأ، فيما تتواصل المظاهرات في العاصمة اللبنانية للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في لبنان.
وعلى وقع الاحتجاجات، أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، الاثنين، أنه تم تقديم استقالة الحكومة اللبنانية رسميا، وذلك عقب تقديم عدد من الوزراء استقالتهم بشكل رسمي، بعد الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت الاسبوع الماضي، وأودى بحياة العشرات وأصاب الآلاف.
واتهم دياب في بيان الاستقالة خلال مؤتمر صحفي، من اسماها "فئة من الطبقة السياسية" بمحاولة رمي كل موبقاتها على حكومته وتحميلها مسؤولية الانهيار"، معلقا بـ" اللي استحوا ماتوا".
وأشار إلى أنه كان يعتقد أن منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، غير أنه اكتشف أن هذه المنظومة أكبر من الدولة نفسها.
وأضاف: "الدولة ذاتها مكبلة بهذه المنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها، ولذلك نحن اليوم أمام مأساة كبرى وكان يفترض من كل المصالح أن تتعاون لتجاوز هذه المحنة".
وجاءت استقالة دياب على وقع مظاهرات احتجاجية تشهدها مناطق متفرقة من العاصمة اللبنانية بيروت، للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في لبنان، عقب الكارثة التي حلت جراء الانفجار في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة 163 شخصا، وأصاب أكثر من 6 آلاف آخرين، إضافة لتشريد أكثر من ربع مليون لبناني، والتسبب في خسائر مادية تتراوح بين 10 إلى 15 مليار دولار.