رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
وجهّت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، رسالة شديدة اللهجة، إلى السلطات الأرمينية، في الذكرى السنوية المائة لـ"معاهدة سيفر" التي مهدت لتفكيك الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيانها، أن هذه المعاهدة كشفت عن الخطط الاحتلالية والتدميرية للسيادة العثمانية آنذاك، مشيرة إلى أنه تم تمزيقها ورميها في مزابل التاريخ.
ولم تستغرب الخارجية التركية، أن يلتمس الذين يستخلصون من التاريخ العداء بدلا من العبر، النجدة في هذه الوثيقة، رغم مرور قرن عليها.
وأضافت: أن "الدروس التي لقنتها الأمة التركية للذين تجرؤوا على غزو الأناضول والضربة القاسية التي وجهتها للإمبريالية تُدرس كـ"عبرة" في كتب التاريخ، كما أصبح هذا النضال المجيد نموذجا تحتذي به الأمم المضطهدة الأخرى".
واعتبرت الخارجية أن تجرّؤ "الحكومة العاجزة" عن إطعام شعبها على طرح "سيفر" بعد 100 عام من قيام الشعب التركي بتمزيقها ورميها، "نفخا في الرماد"، مشيرة إلى أنه يتعين على أصحاب هذه الأطماع أن يعلموا أنهم سيقعون في شر أعمالهم أمام تصميم تركيا على مواصلة الحفاظ على وحدتها.
وأضاف البيان شديد اللهجة: "أن أرمينيا التي مازالت تحتل بشكل غير شرعي أراض أذربيجانية، تمثل العقبة الرئيسية أمام إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. قد حان الوقت لكي تتخلى السلطات الأرمينية عن السياسات القومية العدوانية وتتحلى بالحكمة".
يذكر أن معاهدة سيفر التي اضطرت الدولة العثمانية لتوقيعها عام 1920، تم فرض تأسيس دولة أرمنية شرقي الأناضول، إلا أن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ، ما دفع الوحدات الأرمنية إلى إعادة احتلال شرقي الأناضول.
ووفقا لتقارير تركية، فإنه في كانون الأول/ ديسمبر 1920 جرى دحر تلك الوحدات، ورُسمت الحدود الحالية بين تركيا وأرمينيا لاحقًا، بموجب معاهدة غومرو، إلا أنه تعذر تطبيق المعاهدة لأن أرمينيا كانت جزءًا من روسيا في تلك الفترة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد في تصريحات سابقة، أنه في حال ما إذا توقفت تركيا عن مسيرتها في هذه المرحلة الحرجة، فإنها ستجد نفسها في ظروف مشابهة إبان معاهدة سيفر.
وأكد أردوغان أن الشعب التركي مازال يعيش حتى الآن ألم الخسائر التي مني بها نتيجة معاهدة لوزان.
ترك برس